على غرار بكرات لف الشعر أو ما يطلق عليه "رولوه الشعر"، طور فريق من العلماء الأمريكيين أنابيب مصنوعة من مستخلص جذور "الكاسافا" يمكن أن تساعد في علاج الذبحة الصدرية، فضلاً عن منع الآثار الجانبية للعلاجات الحالية. وأوضح العلماء أن الأنابيب، التي تبدو وكأنها صغيرة تماثل بكرات الشعر الضيقة، تندس داخل الشرايين المسدودة لتوسيعها، وعند إنجازها المهمة تذوب بعد عدة أشهر، طبقاً لما ذكرته وكالة "أنباء الشرق الأوسط". وتعد الذبحة الصدرية هى شكل من أشكال آلام في الصدر التي يسببها تقييد جزىء لتدفق الدم إلى القلب. ويحتاج القلب، مثل أى عضلة، إلى تدفق مستمر من الدم المحمل بالأكسجين، وفي حال انسداد الشرايين جزئياً من الرواسب الدهنية المعروفة باسم "اللويحات"، والتي يفرزها الجسم نفسه، حيث لا يتمكن القلب من الحصول على ما يكفيه من الدم، مما يؤدي إلى ألم الذبحة الصدرية. ويعانى نحو مليون شخص في بريطانيا من هذه الحالة المرضية، حيث سيتم إعطاء الكثيرين العقاقير الطبية المعالجة مثل "ثلاثي جليسيريل"، والذي يساعد على توسيع الأوعية الدموية خلال هجمة الذبحة الصدرية، ومع ذلك المرضى الذين لا يستجيبون للأدوية قد يتعرضون لخيار جراحي يسمى "رأب الأوعية التاجية". وتنطوي جراحة "رأب الأوعية التاجية" على تغذية بالون في الشريان المسدود، ليتم نفخ البالون بعيداً عن الرواسب الدهنية والدعامات "لفائف معدنية" ويترك في مكانه لإبقاء الشريان مفتوحاً في المستقبل. وعلى الرغم من الدعامات المعدنية، يمكن أن تكون فعالة للغاية، وهناك مشاكل مرتبطة بها، يمكن أن تسبب تخثر الدعامة عن طريق انسدادها بواسطة جلطة، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى نوبة قلبية. ولمنع حدوث ذلك، فإن الأشخاص الذين تم تركيب دعامات لهم سيتم إعطاؤهم عقاقير سيولة على المدى الطويل، مثل الأسبرين أو "كلوبيدوقرل"، ومع ذلك يمكن أن يسبب آثاراً جانبية مثل النزيف وكدمات والصداع وآلام الظهر أو الصدر.