قصف الجيش الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، بناية سكنية مكونة من 14 طابقا وسط مدينة غزة ما أدى إلى تدميرها بشكل شبه كامل، دون الإعلان عن وقوع إصابات. وأفاد شهود عيان أن "الطائرات الحربية الإسرائيلية قصفت بناية "الباشا" بثلاثة صواريخ ما أدى لاشتعال النيران فيها، وتدميرها بشكل شبه كامل، وإلحاق أضرار بالغة في عشرات المنازل المحيطة بها". وأوضح الشهود لوكالة "الأناضول" أن "البناية المستهدفة تضم نحو 48 شقة سكنية". وأكدوا أن "البناية باتت غير صالحة للسكن أو الاستخدام بسبب تدميرها بشكل شبه كامل بفعل الغارات الإسرائيلية العنيفة". وأشاروا إلى أن "الجيش الإسرائيلي استبق قصفه للبرج بقرابة النصف ساعة بتحذير سكانه ومطالبتهم بإخلائه". وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية الطبيب أشرف القدرة في تصريح لوكالة "الأناضول": إن "القصف الإسرائيلي لبناية الباشا لم يسفر عن وقوع أي إصابات في صفوف الفلسطينيين". وقصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية، في الساعة الاولى من صباح اليوم، بناية سكنية وتجارية مكونة من 14 طابقا وسط مدينة غزة، ما أدى لتدميرها بشكل شبه كامل. كما قصفت المقاتلات الإسرائيلية يوم السبت الماضي، بناية مكونة من 11 طابقا جنوبي مدينة غزة ودمرتها بشكل كامل، ما أدى لتشريد 50 عائلة فلسطينية كانت تسكنها. وأسفرت الغارات الإسرائيلية المتتالية على قطاع غزة خلال فجر اليوم الثلاثاء، عن مقتل فلسطينيين اثنين وإصابة نحو 25 آخرين بجروح متفاوتة بينهم 4 من طواقم الدفاع المدني وصحفيين اثنين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية. وارتفعت حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على غزة المتواصلة منذ السابع من شهر يوليو الماضي إلى 2135 قتيلا من بينهم 578 طفلا، و261 امرأة، و102 مسن فضلا عن إصابة 10918 آخرين، بحسب وزارة الصحة. ويوم أمس الاثنين، قتل 10 فلسطينيين بينهم صحفي، في سلسلة غارات نفذتها الطائرات والمدفعية الإسرائيلية على أنحاء متفرقة من قطاع غزة. واستأنف الجيش الإسرائيلي، منذ مساء الثلاثاء الماضي مهاجمة أهداف فلسطينية، في قطاع غزة، ردا على ما قال إنه "اختراق التهدئة، وتجدد إطلاق الصواريخ على جنوبي إسرائيل"، وهو ما نفته حركة "حماس"، مؤكدة أن إسرائيل "تبحث عن مبررات لاستئناف عدوانها على القطاع". وتشن إسرائيل حرباً على قطاع غزة، منذ السابع من يوليو الماضي، ما أدى بالإضافة للقتلى والجرحى، إلى تدمير نحو 40 ألف وحدة سكنية بشكل جزئي وكلي، وفق إحصائية أولية لوزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية. ووفقا لبيانات رسمية إسرائيلية، قتل 64 جنديا و4 مدنيين، وأصيب نحو 532 معضهم بحالات "هلع"، بينما تقول كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إنها قتلت 161 جنديا وأسرت آخر.