حمَل مسجد "خليل الرحمن"، الواقع في بلدة عبسان الكبيرة شرقي مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة، رقم 162 ضمن المساجد التي تعرضت للقصف الإرسرائيلي، خلال الحرب الحالية التي يتعرض لها القطاع. وقصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية، في الدقائق الأولى من فجر اليوم السبت، المسجد، دون أن يسفر ذلك عن وقوع إصابات. ودمرت إسرائيل 161 مسجدًا، منهم 41 بشكل كلي، و120 بشكل جزئي، وفق إحصائية سابقة لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية في قطاع غزة. وقال مؤذن المسجد، زكريا أبو طير (40عامًا)، إن الجيش الإسرائيلي أطلق صاروخا صغيرا على المسجد، فجر اليوم، أتبعه بعد خمس دقائق بقصفه بصاروخين أسفرا عن تدميره بالكامل. وأضاف أبو طير، لمراسل وكالة الأناضول للأنباء:" لم يبقَ من المسجد المكون من ثلاثة طوابق سوى المئذنة، فيما تضررت معظم المنازل المجاورة". وتابع "لم نكن نتوقع في يوم الأيام، أن يقصف المسجد، خاصة أن به روضة للأطفال، ومكتبة كبيرة". وأشار إلى أنه المسجد الوحيد في الحي، ويتسع لحوالي 800 مصلي، مضيفا:" سيضطر السكان للذهاب للصلاة في مساجد في أحياء أخرى". وأضاف متسائلا:"لماذا قصفوه؟ وما الخطر الذي تشكله المساجد لهم؟ ..الهدف هو محاربة الإسلام والمسلمين". بدوره، عبر "عطوة أبو مصطفى"، أحد رواد المسجد، عن حزنه لتدمير المسجد، وقال: "بكيت بكاءً شديدا عندما قصف، فلقد كنت أعده بيتي الثاني، لشدة تعلقي به، وأؤذن لصلاتي الفجر والجمعة فيه باستمرار، وأشرف على تنظيفه". وأضاف:"هذا المسجد يعد بيتًا من بيوت الله عز وجل، ويفترض أن يتم تحييده، وإبعاده عن القصف والاستهداف الإسرائيلي". واستأنف الجيش الإسرائيلي، منذ مساء الثلاثاء الماضي مهاجمة أهداف فلسطينية، في قطاع غزة، ردا على ما قال إنه "اختراق التهدئة، وتجدد إطلاق الصواريخ على جنوبي إسرائيل"، وهو ما نفته حركة حماس، مؤكدة أن إسرائيل "تبحث عن مبررات لاستئناف عدوانها".