كشفت أحدث الأبحاث الطبية عن أن هناك زيادة مضطردة في أعداد الأمريكيين المتعاطين للمخدرات والمسكنات المخدرة، فضلاً عن سوء استخدامهم للمهدئات. فقد وجد الباحثون، أنه خلال الفترة من عام 2007 إلى 2011، أن حوالي 44% من الأشخاص الخاضعين للتأمين ضد العجز الاجتماعي يتعاطون المسكنات المخدرة، بالإضافة إلى سوء استخدام العقاقير طويلة الأمد بنسبة 21% في عام 2007، لترتفع إلى نحو 23% في عام 2011، طبقاً لما ورد بوكالة "أنباء الشرق الأوسط". ويأتي ذلك في الوقت الذي أثارت فيه النتائج المتوصل إليها قلق العديد من خبراء الصحة، خاصة وأن المسكنات التي تشمل "فيكودين" و"أوكسيكونتين"، تؤدي إلى الإدمان أو سوء الاستخدام، خاصة بين الأشخاص الذين لديهم ميول للإدمان. ولاحظ معدو الدراسة، أنه عندما يتعلق الأمر بإصابات العمل، فإن المسكنات تعد أحد العوامل الرئيسية المساهمة فيها، بالإضافة إلى أنها ليست حلاً جيداً على المدى الطويل. وأوضحت الباحثة إلين ميارا في "دار ثموث للسياحة الصحية والممارسة السريرية في لبنان"، أن فاعلية هذه المسكنات المخدرة غير مؤكدة في أحسن الأحوال، في الوقت الذي تشكل فيه مخاطر حقيقة على صحة الإنسان. وشددت من خلال النتائج المتوصل إليها والمنشورة في عدد سبتمبر من "دورية الرعاية الطبية"، على أنه ليس من المستغرب تسجيل ارتفاع بنسبة 300% في معدلات تعاطي المسكنات المخدرة والمخدرات في عام 1999، وفقاً لمراكز "الوقاية ومكافحة الأمراض" (CDC)، بالإضافة إلى المسكنات والمواد الأفيونية.