تقدم توركان لطفي ، نائب حزب الحركة القومية عن محافظة "كوجالي" بمذكرة استفسار لرئاسة البرلمان للرد عليها من قبل أحمد داود أوغلو بعد الإعلان عن توليه منصب رئاسة الوزراء حول مصير المحتجزين الأتراك في مدينة الموصل بشمالي العراق. ووفقا لما جاء على وكالة أنباء "الشرق الأوسط" فقد ذكر الموقع الإليكتروني لصحيفة "ميلليت" التركية اليوم السبت أن لطفي تساءل في مذكرته حول ما إذا كانت الحكومة التركية تنوي توصيف تنظيم ما يسمى ب "الدولة الإسلامية بالعراق والشام" "داعش" ب "الإرهابي" عقب تسلم داود أوغلو رئاسة الوزراء بعد امتناعه عن هذا التوصيف طوال فترة شغله منصب وزير الخارجية. وطالب نائب حزب الحركة القومية بتوضيح الأمر حول وجود أو عدم وجود خطط للقيام بعملية عسكرية لتحرير 49 رهينة أتراك محتجزين في الموصل من قبل تنظيم داعش ، وهل طلب تنظيم داعش مبالغ طائلة مقابل إطلاق سراح الرهائن. يذكر أن تنظيم داعش فرض سيطرته شبه الكاملة على صحراء غرب الموصل وشماله ، والتي تشكل المثلث الحدودي العراقي - السوري - التركي الغني بالمياه والنفط ، وذلك بعد أن استولى مسلحوه على بلدتين خاضعتين لسيطرة قوات البيشمركة الكردية التابعة لرئيس إقليم كردستان العراق مسعود برزاني جنوب قضاء سنجار قرب الحدود العراقية - السورية ، ما دفع سكانهما الإيزيديين إلى الفرار نحو الجبال والهضاب. وكان تنظيم داعش قد تمكن من الإستيلاء على الموصل في شهر يونيو الماضي ، واحتجز أكثر من 30 سائق شاحنة أتراك كرهائن قبل أن يتم إطلاق سراحهم ، ولكن لا يزال يحتجز 49 من الأتراك العاملين بالقنصلية العامة بالموصل بعد اقتحامها.