كابول: وجه الرئيس الأفغاني حامد كرزاي الثلاثاء تحذيرا شديد اللهجة لقوة المعاونة الأمنية الدولية بقيادة حلف شمال الأطلسي لمنعها من شن أى هجمات على منازل الأفغان خلال مطاردتها للمسلحين ، مؤكدا أن الصبر نفد بعد سقوط عدد من الضحايا المدنيين فى اّخر غارة . وأضاف كرزاى على شمال الأطلسي إدراك أن الضربات الجوية على منازل الأفغان غير مسموح بها لأن الشعب لم يعد يحتمل هذا . وقال في مؤتمر صحفي في كابول ان القوة الدولية بقيادة حلف شمال الاطلسي في افغانستان قد تصبح "قوة احتلال" في حال استمرار الضربات الجوية التي توقع ضحايا مدنيين. وتأتي تصريحات كرزاي بعدما اصدر الاحد "تحذيرا اخيرا" للقوات الدولية اثر مقتل 14 مدنيا بينهم نساء واطفال كما قال الرئيس الافغاني، في ضربة جوية شنها الاطلسي السبت. لكن قوة حلف شمال الاطلسي في افغانستان "ايساف" قالت ان الحصيلة تسعة قتلى وقدمت اعتذاراتها عن الحادث الذي وقع في ولاية هلمند جنوب البلاد، بدون اعطاء اي تفسيرات حول الفارق في حصيلة الضحايا. في غضون ذلك ، حذر قائد القوات البريطانية في افغانستان الجنرال جيمس باكنال الاثنين القادة السياسيين من مخاطر اجراء خفض كبير في عديد القوات الحليفة في هذا البلد، لان هذا الامر قد يقوض الانجازات التي تحققت العام الماضي، حسب قوله. وقال الجنرال باكنال، وهو في الوقت نفسه نائب قائد القوة الدولية في افغانستان "ايساف" التابعة لحلف الاطلسي، في مقابلة مع صحيفة "التلجراف" الصادرة اليوم الثلاثاء، ان "هذا ليس الوقت المناسب لارسال اشارات متناقضة حول الالتزام بالحملة العسكرية" في افغانستان. واضاف ان "التحالف نعم بشتاء جيد. علينا الحفاظ على ما كسبناه لما بعد الفترة الحالية من القتال". وتابع "نحن نجني اليوم فوائد توفيرنا الوسائل لتعزيز الاستراتيجية التي لطالما اعتمدناها. الكثير من هذه الوسائل لم تؤت ثمارها الا في خريف 2010". واضاف "بشكل أعم، نحن بحاجة الى المحافظة على مجمل هذه الوسائل لشتاءين وفصلي قتال، فلنقل حتى خريف 2012". وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اعلن مؤخرا ان بريطاينا ستسحب 450 جنديا من كتيبتها العاملة في افغانستان نهاية 2011، وذلك خلافا لرأي مسؤولي الدفاع في البلاد والذين يعتبرون ان هذا الخفض اكبر مما ينبغي.