نائب محافظ الجيزة يزور مطرانية الأقباط الأرثوذكس بطموه للتهنئة بعيد القيامة المجيد    شاهد| قوات الاحتلال تطلق النار على شخصين حاولا الخروج من ركام منزل مدمر في طولكرم    الإصابة تبعد لاعب بايرن ميونخ عن مباراة ريال مدريد في إياب الأبطال    بالصور.. محافظ الشرقية من مطرانية فاقوس: مصر منارة للإخاء والمحبة    محافظة الجيزة : دعم قطاع هضبة الأهرام بمنظومة طلمبات لتحسين ضخ المياه    25 مليون طن، زيادة إنتاج الخضراوات في مصر خلال 2023    خبير اقتصادي: الدولة تستهدف التحول إلى اللامركزية بضخ استثمارات في مختلف المحافظات    الإجازات الرسمية في شهر مايو 2024.. وقائمة العطلات الرسمية لعام 2024    بالصور.. محافظ الوادي الجديد يزور كنيسة السيدة العذراء بالخارجة    إصابة 9 أشخاص خلال مشاجرة بالأسلحة النارية بمدينة إدفو    السعودية تصدر بيان هام بشأن تصاريح موسم الحج للمقيمين    لأول مرة، باليه أوبرا القاهرة يعرض "الجمال النائم"    خاص| زاهي حواس يكشف تفاصيل جديدة عن مشروع تبليط هرم منكاورع    وكيل صحة الشرقية يتفقد طب الأسرة بالروضة في الصالحية الجديدة    استشاري تغذية يقدم نصائح مهمة ل أكل الفسيخ والرنجة في شم النسيم (فيديو)    التعادل السلبي يحسم السوط الأول بين الخليج والطائي بالدوري السعودي    أمريكا والسفاح !    السفير الفلسطيني بتونس: دولتنا عنوان الحق والصمود في العالم    قرار عاجل بشأن المتهم بإنهاء حياة عامل دليفري المطرية |تفاصيل    السجن 10 سنوات ل 3 متهمين بالخطف والسرقة بالإكراه    غرق شاب في قرية سياحية بالساحل الشمالي    5 خطوات لاستخراج شهادة الميلاد إلكترونيا    "حريات الصحفيين" تثمّن تكريم "اليونسكو" للزملاء الفلسطينيين.. وتدين انحياز تصنيف "مراسلون بلا حدود" للكيان الصهيوني    شروط التقديم على شقق الإسكان الاجتماعي 2024.. والأوراق المطلوبة    صالون الأوبرا الثقافي يحتفل بيوم حرية الصحافة بمشاركة النقيب    رمضان عبد المعز يطالب بفرض وثيقة التأمين على الطلاق لحماية الأسرة المصرية    وزير الشباب يفتتح الملعب القانوني بنادي الرياضات البحرية في شرم الشيخ ..صور    رسميا .. مصر تشارك بأكبر بعثة في تاريخها بأولمبياد باريس 2024    بعد القضاء على البلهارسيا وفيروس سي.. مستشار الرئيس للصحة يزف بشرى للمصريين (فيديو)    دعاء تعطيل العنوسة للعزباء.. كلمات للخروج من المحن    إصابة 8 في انقلاب ميكروباص على صحراوي البحيرة    ميرال أشرف: الفوز ببطولة كأس مصر يعبر عن شخصية الأهلي    مفاجأة- علي جمعة: عبارة "لا حياء في الدين" خاطئة.. وهذا هو الصواب    لاعب تونسي سابق: إمام عاشور نقطة قوة الأهلي.. وعلى الترجي استغلال بطء محمد هاني    محمد يوسف ل«المصري اليوم» عن تقصير خالد بيبو: انظروا إلى كلوب    استعدادًا لفصل الصيف.. محافظ أسوان يوجه بالقضاء على ضعف وانقطاع المياه    استقبال 180 شكوى خلال شهر أبريل وحل 154 منها بنسبة 99.76% بالقليوبية    تشييع جنازة الإذاعي أحمد أبو السعود من مسجد السيدة نفيسة| صور    «الصحة» تعلن أماكن تواجد القوافل الطبية بالكنائس خلال احتفالات عيد القيامة بالمحافظات    بعد رحيله عن دورتموند، الوجهة المقبلة ل ماركو رويس    ما حكم أكل الفسيخ وتلوين البيض في يوم شم النسيم؟.. تعرف على رد الإفتاء    خريطة القوافل العلاجية التابعة لحياة كريمة خلال مايو الجارى بالبحر الأحمر    رويترز: قطر قد تغلق مكتب حماس كجزء من مراجعة وساطتها بالحرب    الانتهاء من 45 مشروعًا فى قرى وادى الصعايدة بأسوان ضمن "حياة كريمة"    الخارجية الروسية: تدريبات حلف الناتو تشير إلى استعداده ل "صراع محتمل" مع روسيا    ماريان جرجس تكتب: بين العيد والحدود    إيقاف حركة القطارات بين محطتى الحمام والعُميد بخط القباري مرسى مطروح مؤقتا    القوات المسلحة تهنئ الإخوة المسيحيين بمناسبة عيد القيامة المجيد    توريد 398618 طن قمح للصوامع والشون بالشرقية    المبادرة الوطنية لتطوير الصناعة "ابدأ" .. الليلة مع أسامة كمال في مساء dmc    أوكرانيا: ارتفاع قتلى الجيش الروسي إلى 473 ألفا و400 جندي منذ بدء العملية العسكرية    أبرزها متابعة استعدادات موسم الحج، حصاد وزارة السياحة والآثار خلال أسبوع    مستشار الرئيس للصحة: مصر في الطريق للقضاء على مسببات الإصابة بسرطان الكبد    مي سليم تروج لفيلمها الجديد «بنقدر ظروفك» مع أحمد الفيشاوي    هل بها شبهة ربا؟.. الإفتاء توضح حكم شراء سيارة بالتقسيط من البنك    برج «الحوت» تتضاعف حظوظه.. بشارات ل 5 أبراج فلكية اليوم السبت 4 مايو 2024    المطرب هيثم نبيل يكشف كواليس فيلم عيسى    هبة عبدالحفيظ تكتب: واقعة الدكتور حسام موافي.. هل "الجنيه غلب الكارنيه"؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الباحث عمرو صابح : بالدليل .. مسلسل عبدالحكيم وناصر كان «فضيحة العمر»
نشر في محيط يوم 13 - 08 - 2014

لا السوريين ولا المصريين عارضوا قرارات ناصر الاشتراكية .. فقط كبار الملاك
المسلسل تجاهل لاءات مؤتمر الخرطوم الشهيرة ..
لم يحدث أن ندم ناصر على خوضه حرب اليمن ودعم ثورات إفريقيا للتحرر
المسلسل لا يشير لصراع الملك سعود وعبدالناصر
الباحث يؤكد : المسلسل ينتصر لضباط سوريا الانفصاليين .. ويجعل القويتلي بين أبطال الوحدة!
رسالة من عبدالناصر للسفير الأمريكي بأنه لا ينوي محاربة إسرائيل!!
المسلسل يتجاهل الانقلاب الصامت للمشير على ناصر .. ويعفيه من مسئوليته عن النكسة
أخطاء بالجملة في الأحداث وتولي الشخصيات للمناصب المختلفة واستقالتهم
في ورقة بحثية قدمها لندوة "الدراما والتاريخ" والتي عقدت مساء أمس الأول ، وحصل "محيط" على نسختها، يؤكد الباحث عمرو صابح أنه فوجيء بكم الأخطاء والمغالطات التاريخية في أحداث مسلسل "صديق العمر" الذى يتناول علاقة الرئيس "جمال عبد الناصر" بالمشير "عبد الحكيم عامر".
المسلسل مأخوذ عن قصة لممدوح الليثي ، وقام بعمل السيناريو والحوار له محمد ناير، وأخرجه عثمان أبو لبن ،ومن إنتاج شركة برودكشن المملوكة لنجيب ساويرس وإيهاب طلعت.
وجاء بالورقة البحثية أن المسلسل لم يخضع لأى مراجعة تاريخية ،بل ان المهزلة وصلت لدرجة ان تتر مقدمة المسلسل من الحلقة الأولى وحتى الحلقة الخامسة ، كتب عليه اسم الأستاذ "محمد حسنين هيكل" ليصبح "محمد حسين هيكل" ، فلم يفرق صناع العمل بين الدكتور" محمد حسين هيكل " السياسي والأديب الشهير وصاحب رواية "زينب" وكتب "ثورة الأدب" و"حياة محمد" و"ولدى"و"جان جاك روسو" ،وبين الكاتب الصحفى والمحلل السياسي الأستاذ "محمد حسنين هيكل".
ويضيف الباحث : لفت نظرى فى المسلسل غير ذلك هو غياب الرؤية لصناع العمل فالفترة من 1961 حتى 1967 شهدت عدة مفاصل تاريخية هامة فى علاقة الرئيس بالمشير بدأت بانفصال سورية عن دولة الوحدة فى 28 سبتمبر 1961 ثم بأزمة مجلس الرئاسة واستقالة المشير المكتوبة للرئيس فى 1 ديسمبر 1962 وما تبعها مما اصطلح على تسميته بانقلاب أبيض صامت قام به الجيش على الرئيس رفضاً لاستقالة المشير أو تحجيم صلاحياته فى القوات المسلحة وهى معركة أنتصر فيها المشير وبدأ بعدها زحف أنصاره على كل المواقع السياسية بالدولة،ثم حرب اليمن من 1962 -1967 ، وصولاً لحرب 5 يونيو 1967 وما سبقها وما تم خلالها من قرارات للرئيس وللمشير حتى النهاية الكارثية للمعركة التى أعقبها عزل المشير من منصبه ورفضه لذلك ثم سعيه لاستعادة سلطاته عبر تدبير انقلاب عسكرى تم إجهاضه حتى انتهت قصة المشير عامر بوفاته منتحراً حسب الراوية الرسمية وحسب تقارير الطب الشرعى وشهود الواقعة جميعاً عدا أبناءه الذين أصروا على أنه تم اغتياله ولا يمكن أن ينتحر.
القرارات الاشتراكية
منذ الحلقة الأولى وسقطات المسلسل تتوالى فالقرارات الإشتراكية التى أعلنها الرئيس "عبد الناصر" فى يوليو 1961 ، يتم النقاش حول رفض الشعب السورى وتذمره منها فى يونيو 1961 أى قبل إعلانها بشهر؟!!.
يقول الباحث : تاريخياً لم يعترض على تلك القرارات سوى كبار التجار وملاك الشركة الخماسية فى سورية بل أنه بعد الانفصال على الوحدة لم يجرؤ الانفصاليون على إلغاء تلك القرارات ، ولكن لأن لصناع المسلسل غرض فى تشوية تجربة عبد الناصر الاشتراكية وسعيه لتطبيق العدالة الاجتماعية يتم التركيز على تلك الجزئية بما يخالف الحقائق التاريخية.
الحلقة الثانية من المسلسل بدأت بتاريخ 27 أغسطس 1967 حيث يدور حوار بين الرئيس عبد الناصر والأستاذ هيكل عام 1961 !!! عن قمة عدم الإنحياز ،خلال الحوار يصرح الرئيس لهيكل أنه يحب تيتو أكثر من نهرو؟!!! ويطمئنه ان الوضع فى سورية تمام ولا يستدعى القلق .
والحقيقة أن الرئيس عبد الناصر كان يحترم جداً الزعيم الهندى نهرو ويحبه ولم يصرح يوما بتفضيله لتيتو على نهرو. منذ يونيو 1961 كانت هناك مخاوف من الأوضاع بسورية وكان إرسال المشير لهناك لحل الأوضاع بعد تزايد الوشايات ضد عبد الحميد السراج.
يصور المسلسل ابنتي الرئيس "عبد الناصر" ، هدى ومنى على البلاج مع أمال بنت المشير عامر يتصفحن مجلة للموضة والفساتين القصيرة ، وهو ما أغضب في الواقع ابنتي عبدالناصر، والمعروف بطبعه الصعيدي ومحافظته على القيم المصرية .
فى نفس الحلقة وما زلنا فى عام 1961 يرسل الرئيس عبد الناصر الرجل الثانى فى الدولة المشير عامر ومعه مدير المخابرات صلاح نصر لكى يقابلا السفير الأمريكى فى السفارة الهندية لكى يرصدا وجهة نظر أمريكا فى أوضاع سورية؟!! ويبدو عبد الناصر قلقا ومتخوفا من السياسة الأمريكية.
وفى المشهد التالى فى السفارة يدور حوار "ركيك" ، كما يصفه الباحث، بين المشير والسفير من ضمن ما جاء فيه ان المشير قال للسفير "كلمنى عربي إحنا على أرض مصرية"؟!! بينما هما داخل سفارة الهند وهى أرض هندية حسب القانون الدولى. فضلاً عن أن ذلك لم يحدث مطلقا ، والرئيس عبد الناصر لم يكن يعامل سفير أمريكا بتلك الطريقة ،فأيضاً المشير عامر وصلاح نصر لم يكونا ليقبلا إرسالهما كرسولين من الرئيس لسفير أمريكا كما ان العلاقات المصرية الأمريكية عام 1961 كانت طيبة فى ظل رئاسة كينيدي
فى تلك الحلقة تحول الحوار بين المشير والسفير أو القنصل الأمريكى من سورية إلى رسالة من عبد الناصر للأمريكيين أنه لا ينوي محاربة إسرائيل؟!!!
تظهر الحلقة أن مدير المخابرات "صلاح نصر" و مؤسس جهاز المخابرات،ووزير الداخلية وقت الأحداث "زكريا محيي الدين" لا يعرفان ما يجرى فى سورية ؟!!!
السيد "عبد اللطيف البغدادى" فى المسلسل يرتدى نظارة سميكة العدسات بينما البغدادى الحقيقى لم يكن يلبس نظارة أصلاً.
فى المسلسل كلا من السادات وعبد اللطيف البغدادى وكمال الدين حسين معترضين على القرارات الاشتراكية الخاصة بعام 1961 ، وهذا لم يحدث مطلقا السادات لم أعترض على شيء خلال حكم "عبد الناصر" ، والسيدان "عبد اللطيف البغدادى "و"كمال الدين حسين" أعترضا على قرارات 1963 -1946 .
الطرف السوري
فى الحلقة الرابعة السيد"عبد الحميد السراج" مقرب من عبد الناصر لدوره فى المشكلة الكويتية العراقية؟!!! ولأنه أنقذ عبد الناصر من الاغتيال. تاريخيا لا يوجد دور للسراج فى المشكلة الكويتية العراقية سنة 1961،ولكنه بالفعل أنقد عبد الناصر من مؤامرة الملك سعود لاغتياله عام 1958، لعبد الحميد السراج دور وطنى فى حرب 1956 وفى التمهيد للوحدة ولم يكن رجل غبى كما يصوره المسلسل.
فى الحلقة وبينما الأحداث تجرى فى شهر يونيو 1961 ، نرى الأمطار تهطل بغزارة فى سوريا ،ومخابرات السراج تقوم باعتقال الأبرياء ،هل طقس سورية فى شهر يونيو بيبقى فيه أمطار كالسيول فعلا ؟!!!.
فى الحلقة الرابعة من المسلسل تتوالى السقطات التاريخية : رغم ان الأحداث تجرى سنة 1961 ، يظهر محمد فوزى برتبة فريق وكرئيس للأركان ،بينما كان حينها لواء ومدير للكلية الحربية .
فى المسلسل فى يوليو 1961 الرئيس "عبد الناصر" يخاطب السادات وزكريا محيي الدين وعامر وصلاح نصر على أنهم مجلس قيادة الثورة ، رغم ان مجلس قيادة الثورة انتهى بانتخاب عبد الناصر رئيسا سنة 1956 ، وصلاح نصر لم يكن من أعضاء مجلس قيادة الثورة. الرئيس "عبد الناصر" فى نفس المشهد يقول لهم :"هتستقيلوا زى البغدادى وكمال الدين حسين"؟!! بينما استقالة الرجلين لم تحدث إلا عام 1964 . مؤتمر الخرطوم عام 1967 بدأ انعقاده يوم 29 أغسطس بينما فى المسلسل يوم 1 سبتمبر؟!! ومن الجدير بالملاحظة أنه لم يذكر بالمسلسل أهم قرارات الخرطوم التى تمثلت فى اللاءات الثلاثة.
المقدم عبد الكريم النحلاوى مدير مكتب المشير يظهر بالمسلسل برتبة عقيد ، بينما لم ينل تلك الرتبة إلا بعد الانفصال الذى قاده بفضل ثقة المشير العمياء فيه واستغلاله لسلطات المشير.
فى كل المشاهد يظهر الرئيس عبد الناصر محاطا بالحرس فى الحديقة فى المكتب بينما لم يكن حرس الرئيس يدخل بيته ويحضر لقاءاته فى حديقة منزله.
فى المسلسل صلاح نصر يرى المشير كرجل عسكرى وليس سياسيا ويشك فى نوايا الرئيس ضده وهذا غير صحيح بالعودة لمذكرات صلاح نصر حتى أزمة مجلس الرئاسة عام 1962 لم يذكر صلاح نصر ذلك.
فى الحلقة الخامسة من المسلسل: المشير عامر محدد الإقامة بمنزله لأن الرئيس "عبد الناصر" يريد أن يورطه بالهزيمة ؟!! فى الحقيقة فضلا عن اعتراف الرئيس عبد الناصر بتحمله المسئولية كلها فى خطاب التنحى ودفاعه عن الجيش، فقد عاد فى خطابه فى 23 يوليو 1967 ليكرر الدفاع عن الجيش مرة أخرى.
هيكل .. والمشير
المشير كان محدد الإقامة بعد فشل خطة الانقلاب التى كانت تهدف لإعادته للسلطة والتى أعدها مع شمس بدران وصلاح نصر ومجموعة من الضباط الموالين له،و بعد إخراج المعتصمين فى منزله والقبض عليهم وإخلاء بيته من الأسلحة التى وصلت لحمولة 13 لورى تم تحديد إقامته فى منزله.
فى الحلقة الأستاذ هيكل يناقش الرئيس عبد الناصر فيما سيقوله فى خطاب عيد الثورة فى 23 يوليو 1961 ، بينما فى الحقيقة الرئيس عبد الناصر كان يقوم بكتابة أفكاره ثم يعطيها للأستاذ هيكل ليقوم بصياغتها له ،وليس لمناقشتها معه أو التدخل فى محتواها ،كما ان خطاب 23 يوليو 1961 بالذات كتبه الرئيس بخط يده وتوجد مسودة له نشرتها ابنته د.هدى فى أوراق الرئيس الخاصة.
فى نفس الحلقة مدير المخابرات "صلاح نصر" يريد أن يعرف محتوى خطاب الرئيس فيلجأ للأستاذ هيكل وليس للرئيس "عبد الناصر" ، وخلال نفس المشهد يشرح الأستاذ هيكل لمدير المخابرات السياسة فى العالم العربي وفى العالم؟!!!
فى الحلقة فى عام 1967 السيد " محمود رياض" سفير بينما كان وزيراً فى الحقيقة. فى الحلقة يطلب الرئيس عبد الناصر من الفريق محمد فوزى فى يوم 1 سبتمبر 1967 التنسيق مع الفريق مرتجى من أجل عودة القوات المصرية من اليمن ، بينما فى الحقيقة الفريق عبد المحسن مرتجى ترك جبهة اليمن منذ عام 1964 ،وكان قائداً لجبهة سيناء خلال حرب يونيو 1967 ،وكان من أوائل القادة المنسحبين من الجبهة ، وأحيل للمعاش يوم 11 يونيو 1967!! .
فى الحلقة وبالعودة لشهر يوليو 1961 ورغم ان صناع المسلسل جعلوا استقالة كمال الدين حسين عام 1961 فى حلقة الأمس ، إلا أنهم فى حلقة اليوم أعادوه للعمل مما يؤكد عدم جدية صناع العمل وغياب أى صلة للمسلسل بوقائع التاريخ ،لأن كمال الدين حسين لم يستقيل إلا عام 1964 .
ثورة اليمن
فى الحلقة الرئيس عبد الناصر يقرر التخلى عن ثورة اليمن ويقول خلال الحوار : نبص لنفسنا بقه ونغير أولوياتنا ، فى الحقيقة النظام الجمهورى فى شمال اليمن انتصر ، وعملية "صلاح الدين" المصرية لتحرير جنوب اليمن ودول الخليج العربي استمرت حتى تحررت كل الدول العربية. فى الحلقة الرئيس عبد الناصر سيرسل محمود رياض لمناقشة اتفاقية جدة سنة 1965 بين مصر والسعودية فى المحافل الدولية؟!!!
بينما فى الحقيقة لم يحدث ذلك ،والاتفاقية كانت بين مصر والسعودية وأفشلها السعوديون عام 1965 بينما التزموا بها عام 1967 ولم تكن فى حاجة لمحافل دولية. فى الحلقة الرئيس عبد الناصر عام 1961 خائف وقلق من الأمريكيين وكل همه إرسال رسائل طمأنة لهم ، وهذا لم يحدث مطلقا فى الحقيقة .
فى الحلقة يتم تصوير عبد الكريم النحلاوى والضباط الانفصاليين كوطنيين شرفاء بينما يرى الباحث أنهم عملاء مرتشون قاموا بانقلاب مدفوع الأجر كان ثمنه 12 مليون جنيه إسترلينى دفعها الملك سعود لهم وقد اعترف بذلك للرئيس عبد الناصر بعدما عزله أخاه فيصل عن العرش وأقام فى مصر. فى المسلسل عبد الكريم النحلاوى مدير مكتب المشير وقائد الانقلاب الانفصالى يقول للضباط المتآمرين "شكرى القوتلى سلمنا للمصريين".
فى الحقيقة شكرى القوتلى فوجئ بالوحدة وحاول تعطيلها ، كما كان من أول المرحبين والمؤيدين للانفصال ،كما ان عدد الضباط الذين قاموا بالانقلاب الانفصالى 37 ضابط فقط قام النحلاوى باستغلال سلطاته التى خولها له المشير ونقلهم فى أماكن إستراتيجية سهلت تنفيذ الانقلاب على دولة الوحدة ، ولم يكونوا أغلبية داخل الجيش.
فى الحلقة الأستاذ هيكل يناقش الرئيس فى خطاب 23 يوليو 1961 ويقول له "لازم تاخد بالك القنصل الأمريكى هيبقى موجود؟!! ولازم يبقى عندك دعم شعبي"؟!! . كما وضحت سابقا لم يكتب هيكل خطاب 1961 ،كما ان الرئيس عبد الناصر لم يكن يتخذ قراراته بناءً على رضا الأمريكيين.
فى الحلقتين السابعة والثامنة !! رغم أنه طوال الحلقات السابقة من المسلسل كان الأستاذ هيكل يقوم بمناقشة الرئيس عبد الناصر فى خطبه وقراراته ،إلا أنه فى حلقة اليوم يستعين بالسادات لنقل وجهة نظر هيكل للرئيس عبد الناصر
اعتقال المثقفين السوريين
فى المسلسل عبد الحميد السراج يقبض على كل الأدباء والشعراء والمثقفين السوريين ويضعهم فى المعتقلات اللى امتلأت عن أخرها لدرجة أنه قرر وضع باقى المعتقلين فى معسكرات الجيش !! فى المسلسل المشير يقول لعبد الكريم النحلاوى فين الأدب والشعر السورى ، عاوز أقرأ ، فيرد عليه النحلاوى السراج وضعهم فى المعتقل؟!!
فى المسلسل الضباط الانفصاليون يظهرون كضباط وطنيين يقسمون على استقلال سورية وجيشها؟!! عبد الكريم النحلاوى بعد الانفصال سجن شريكه فى الانقلاب حيدر الكزبري،عبد الكريم النحلاوى نفسه بعد 6 شهور من الانفصال تم نفيه خارج سورية ، هؤلاء الضباط أدخلوا سورية فى دوامة من عدم الإستقرار لم تنته إلا بانقلاب حافظ الأسد.
فى المسلسل عبد الحميد السراج سافر لسورية فجأة دون علم الرئيس عبد الناصر بينما فى الحقيقة أنه استقال من منصبه واستأذن الرئيس فى العودة لسورية فسمح له.
فى المسلسل الوزير "هانى الهندى" يسأل السراج مستنكراً عن إفراج المشير عن المعتقلين بينما فى الحقيقة عبد الحميد السراج أعطى لهانى الهندى قائمة بالضباط الانفصاليين فى أول سبتمبر 1961 طالباً منه تسليمها للمشير عامر ، وكان أول اسم فيها عبد الكريم النحلاوى مدير مكتب المشير، فما كان من المشير إلا أن استدعى النحلاوى وأعطاه القائمة قائلاً له شوف بيقولوا عليك إيه يا عبد الكريم؟
فى الحلقات من 10 حتى 22 من مسلسل "صديق العمر". بينما الأحداث تجرى يوم 28 سبتمبر 1961 يوم الانفصال عن الوحدة ،وفى مشهد من المسلسل برلنتى عبد الحميد تستمع للراديو وهى قلقة على المشير عامر الذى حاصره رجاله فى سورية ، وإذا بالراديو يذيع نشيد الجيش المصري من تأليف الشاعر فاروق جويدة؟!!! هذا النشيد مكتوب فى الثمانينيات ،وسنة 1961 كان فاروق جويدة فى الخامسة عشر من عمره ولم يكن قد كتب النشيد بعد .
النكسة
المشير يصرخ فى حسين عبد الناصر فى سبتمبر 67 قائلاً له : الريس عاوز يسحب قواتنا من اليمن و أنا خايف من سرعة الانسحاب؟!! بينما المشير أصدر منفرداً قراره بسحب القوات المصرية من سيناء فى سويعات صباح يوم 6 يونيو ،وعندما قام الفريق فوزى بعمل خطة للانسحاب على 4 أيام وثلاث ليالى رفضها المشير لأنها ستستغرق وقتاً طويلاً؟!!.
المشير طوال الوقت متجهم وغاضب وصوته عالى فى الحديث مع كل من حوله ،بينما بشهادة كل المقربين منه كان رجلاً بشوشاً وهادئ وبسيط وغير متكلف مع الناس ،حتى بعد النكسة لم يفقد أعصابه إلا بعد قضاء الرئيس عبد الناصر على انقلابه وتحديد لإقامته تمهيداً لمحاكمته. فى الحلقات يبدو المرحوم عبد اللطيف البغدادى كقروى فى كلامه وتصرفاته بينما فى الحقيقة لم يكن كذلك بل كان رجل دولة معتزاً بشخصيته.
المشير يرسل استقالته مكتوبة للرئيس مع كمال الدين حسين فى يناير 1962 وهذا من وحى خيال صناع العمل فلم يرسل المشير استقالة مكتوبة للرئيس إلا بعد أزمة مجلس الرئاسة ولم يرسلها عبر كمال الدين حسين بل عبر شمس بدران. فى المسلسل يختفى المشير بعد استقالته المكتوبة فى الإسكندرية بينما فى الحقيقة اختفى فى مرسى مطروح، والعجيب أنه فى مشهد من المسلسل الرئيس عبد الناصر يتحدث هاتفيا مع صلاح نصرويقول له " هو مش فى مرسى مطروح؟ فيجيبه صلاح : لا فى اسكندرية؟!!
الرئيس فى عيد الثورة عام 1962 فى عز الصيف يرتدى بدلة شتوية!! فى المسلسل يتم إخفاء الدور السعودى فى مؤامرة نسف المنصة التى سيخطب عليها عبد الناصر فى 22 يوليو 1962 وهى مؤامرة أعدها الملك سعود ويتم تجهيل أسماء المتآمرين!!
فى المسلسل برنامج التصنيع الحربي و برنامج تصنيع الصواريخ يقوم به ويخطط له المشير بمفرده سنة 62 ومعه هيئة مكتبه، أين دور العلماء الألمان ؟!! فضلا عن ذلك برنامج التصنيع الحربي بدأ منذ عام 54 وليس 62 .
المشير معترض على التوجه الإشتراكى فى المسلسل بينما فى الواقع كان معه بدليل رئاسته للجنة تصفية الإقطاع وكلماته المدوية فى جلساتها دفاعا عن التوجه الاشتراكي.
المخابرات
فى المسلسل المخابرات العامة هى المنوطة بالأمن الداخلى خاصة الشيوعيين!!! بينما فى الحقيقة هذا كان من اختصاص المباحث وليس المخابرات.
فى المسلسل صلاح نصر أقرب للرئيس من المشير بينما فى مذكرات صلاح نصر نفسه كتب ان الرئيس كان صديق بينما المشير كان شقيق .
ثورات التحرر
فى المسلسل الرئيس يريد أن يتوقف عن دعم الثورة الجزائرية بينما المشير يحثه على إستمرار الدعم لتأديب ديجول!! فى الواقع كان عبد الناصر هو الذى طلب تكثيف المساعدات العسكرية للجزائر للضغط على ديجول.
فى المسلسل الرئيس يقول للمشير إننا كنا نحارب فى الكونغو ، بينما فى الحقيقة لم يحدث ذلك بل كانت لنا قوات فى الكونغو تخدم ضمن قوات الأمم المتحدة.
فى المسلسل عبد الله السلال هو سبب مشاكل ثورة اليمن!!! فى المسلسل يحمل الرئيس اليمنى عبد الله السلال رتبة المشير فور نجاح الثورة بينما فى الحقيقة لم يحمل تلك الرتبة إلا فى 13 ديسمبر 1962 .
فى المسلسل يتم إظهار المشير السلال كأنه مناويء لمصر بينما فى الواقع كان العكس هو الصحيح فى المسلسل يتم التعتيم على الدور السعودى فى محاربة الثورة باليمن ، بحسب وجهة نظر الباحث.
فى المسلسل الرئيس يقول للمشير "طول ما أنا ريس هتفضل مشير" ، بينما فى الواقع خلال لقاء الرئيس الأخير بالمشير فى 25 أغسطس 1967 المشير هو الذى قال للرئيس "لولاي مكنتش فضلت على كرسيك كل ده ، فرد عليه الرئيس ليه هو أنت فاكر مصر عزبة بنقسمها على بعض". فى الواقع بعد عودة عامر عقب استقالته المكتوبة 1 ديسمبر 1962 تم تغيير مسماه من القائد العام للقوات المسلحة إلى نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بينما فى المسلسل ظل مسماه القائد العام للقوات المسلحة.
فى المسلسل يتم القفز على ما اصطلح بتسميته الانقلاب الصامت الذى قام به رجال المشير فى الجيش عقب استقالته المكتوبة للرئيس فى 1 ديسمبر 1962 ولا يتم ذكر قيامهم بإرسال استقالاتهم للرئيس احتجاجا على استقالة المشير مما أدى لعودة المشير لمنصبه.
فى المسلسل السادات يقابل عبد الرحمن البيضانى الذى يحدثه عن الاستعداد للثورة باليمن بينما فى الواقع قابل السادات الثائر اليمنى عبد المغنى المطهر فى منتصف أغسطس 1962 وهو الذى أبلغه عن الثورة القادمة قبل البيضانى.
أحداث الثورة اليمنية فى المسلسل جاءت عكس الواقع فى المسلسل ذهبت القوات المصرية لليمن أولاً ثم بعدها ذهب السادات لاستطلاع الأمور بينما فى الواقع ذهب السادات أولا وعاد ليخبر الرئيس ان الأمر لا يحتاج إلى أكثر من سرب طائرات مصري للإغارة على قوات الإمام.
فى المسلسل يتم تصوير دور السادات فى اليمن وكأنه يتناقض مع دور المشير هناك بينما فى الواقع كان السادات مسئولاً عن الملف السياسي والمشير مسئولاً عن الملف العسكرى ولا تناقض بينهما.
فى المسلسل يظهر المشير فى اليمن فى 23 فبراير 1962 بينما قامت الثورة فى اليمن فى 26 سبتمبر 1962 وذهبت طلائع من القوات المسلحة المصرية إلى هناك بعد 4 أيام من اندلاع الثورة فى 30 سبتمبر 1962 بينما ذهب المشير لليمن للمرة الأولى فى 27 ديسمبر 1962 فى المسلسل فى فبراير 1962 المشير يكتب خطاب للرئيس يقول له فيه إننا انتصرنا فى الشمال والجنوب اليمنى بينما كانت القوات المصرية فى شمال اليمن فقط. فى المسلسل يتقابل كينيدي وخروشوف فى أواخر عام 1962 بينما فى الحقيقة تقابلا فى مايو 1961 .
فى المسلسل فى عام 1962 الرئيس يخبر المشير بنيته إنشاء مفاعل نووى فى مصر بينما فى الواقع مفاعل أنشاص كان يعمل بالفعل منذ عام 1960 .
فى المسلسل عبد الكريم قاسم يساند أنصار الامام فى اليمن بينما فى الواقع كان الملك سعود والإنجليز هم من يفعلوا ذلك. فى المسلسل فى 23 فبراير 1962 يزور وفد عراقى القاهرة لحضور الاحتفال بعيد الوحيدة وللاحتفال بالخلاص من عبد الكريم قاسم بينما الانقلاب على قاسم تم فى فبراير 1963 .
فى المسلسل المشير الرجل الثانى فى الدولة يقابل برلنتى عبد الحميد فى أماكن عامة ..ولا يستلفت ذلك النظر؟!!.
فى المسلسل السادات له رأى دائماً وغالبا سليم بينما فى الواقع لم يكن كذلك بل كان معروف بالبكباشي صح لأنه لم يكن يعارض الرئيس عبد الناصر مطلقاً، كما أنه كان مقرباً للغاية من المشير حتى النكسة وليس مناوئاً له كما يوحى المسلسل .
فى المسلسل إيحاء بأن سامي شرف لديه جهاز مخابرات مستقل عن جهاز مخابرات صلاح نصر ،ومن خلاله يقدم المعلومات أولاً للرئيس وقد نفى سامي شرف ذلك جملة وتفصيلاً.
فى المسلسل فى سبتمبر 1967 الريس يقابل الفريق عبد المنعم رياض ويسأله عن الحال بالأردن ؟!! بينما الفريق رياض عاد لمصر عقب الهزيمة،و فى 11 يونيو 1967 وتم تعيينه رئيساً للأركان.
أين المذكرات
هناك إصرار طوال الحلقات على إيصال رسالة للمشاهدين ان المشير كتب مذكرات له عن حرب 67 ،وهذا لم يحدث وبالدليل،وقد فندت تلك الأكذوبة فى مقال لى عنوانه "مذكرات المشير عبد الحكيم عامر" منشور على الإنترنت منذ عام 2009 كما أنه فصل من كتابي "معارك ناصرية".
فى سبتمبر 1967 سامى شرف يتحدث عن مظاهرات الطلاب بعد النكسة اعتراضا على الهزيمة وللمطالبة بعلنية محاكمات قادة النكسة بينما تلك المظاهرات حدثت فى فبراير 1968 ثم تكررت مرة أخرى فى نوفمبر 1968 .
فى المسلسل فى سبتمبر 1967 ، يظهر محمد فائق كوزير دولة للشئون الأفريقية بينما كان مدير مكتب الرئيس للشئون الأفريقية ثم مستشاراً للرئيس للشئون الأفريقية ثم وزيراً للإعلام فى مرحلة لاحقة .
فى المسلسل فى سبتمبر 1967 ينقل محمد فائق رسالة من الجنرال جوان رئيس حكومة نيجيريا الفيدرالية ورئيس المجلس العسكرى الحاكم للرئيس عبد الناصر طالباً منه فيها دعم مصر له لمواجهة الحركة الانفصالية فى إقليم بيافرا.
فى الواقع الرسالة كانت فى شهر أغسطس 1967 وليس شهر سبتمبر هناك حدود لنقل التاريخ وتقديمه فى عمل درامى على الأقل يجب الالتزام بدقة التواريخ ورواية الوقائع كما جرت وليس كما يتخيل صناع العمل .
—-


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.