في الثلاثة سنوات الأخيرة، تعاقب علي حكم مصر ثلاثة شخصيات، حظيت جميع تلك الشخصيات بتكريمات مختلفة، وتراوحت ردود أفعال المواطنين، بين مثمنًا لذلك التكريم، أو ساخراً منه، أو متعجباً. كانت البداية بمنح الرئيس المعزول محمد مرسي شهادة الدكتورة الفخرية في الفلسفة من باكستان، ثم تلا ذلك تكريم المستشار عدلي منصور بقلادة النيل تقديراً لما قدمه لمصر خلال المرحلة الانتقالية، وأخيرا تكريم الملك عبد الله للرئيس عبد الفتاح السيسي بمنحه قلادة الملك عبد العزيز أل سعود. قلادة الملك عبد الله للسيسي بعد توليه رئاسة مصر، ومع أول زيارة خارجية قام بها ،للمملكة العربية السعودية، منح العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، المشير عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، قلادة الملك عبد العزيز تكريمًا له وللشعب المصري. ويذكر أن قلادة الملك عبد العزيز، يتم منحها إلى ملك السعودية منذ أن تتم مبايعته ملكاً، كما تمنح لتكريم الملوك ورؤساء الدول والشخصيات المهمة وذات المكانة العالمية، ولا يتم منحها إلا بموجب أمر ملكي. وأعرب السيسي عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بهذه المناسبة معرباً عن اعتزازه بهذا التكريم. منصور يجهش بالبكاء تقلد المستشار عدلي منصور، الرئيس السابق لمصر، قلادة النيل بقرار جمهوري لما أدّاه في المرحلة الانتقالية، تقديراً لدوره التاريخي في تحمل أعباء مسئولية إدارة شئون البلاد أثناء تولي سيادته رئاسة الجمهورية خلال المرحلة الانتقالية بعد ثورة 30 يونيو لعام 2013. وفور تسلمه قلادة النيل، أجهش المستشار عدلي منصور بالبكاء، تأثراً بذلك الموقف. وأعتبر ذلك أول قرار جمهوري يصدره الرئيس عبد الفتاح السيسي، بعد أدائه اليمين الدستوري كرئيس للبلاد. تكريم مرسي في باكستان وجاء تكريم الرئيس المعزول، محمد مرسي أثناء تسلمه شهادة الدكتوراه الفخرية في الفلسفة من إحدى جامعات باكستان، الذي كان أكثر إثارة لموجات كبيرة من السخرية تعليقاً على القبعة التي ارتداها خلال حفل التكريم، حيث كانت غريبة الشكل سوداء اللون ومرصعة بإطار ذهبي، وهي قبعة أساتذة الجامعات في باكستان. وقد دفع هذا التكريم الإعلامى باسم يوسف، إلي السخرية من الرئيس المعزول، خلال برنامجه، حيث قام بإرتداء ذلك الزي بجانب قبعة كبيرة، وهو ما عرضه إلي الإستدعاء للنيابة، والتحقيق معه، بعد أفامة دعوة ضده لإهانة رئيس الجمهورية.