طالبت حملة "مين بيحب مصر "حكومة المهندس إبراهيم محلب ووزارتي الصحة والتطوير الحضري والعشوائيات بسرعة اتخاذ التدابير اللازمة لمنع حدوث كارثة بيئية بمناطق عزبة أبو حشيش والقرود وعزبة الصفيح والمنشية بسبب انتشار تلال القمامة وأسراب الحشرات الناقلة للأمراض المعدية ..مطالبة بإزالة هذه القمامة. جاء ذلك فى ختام الجولة التى قامت بها الحملة ، لمناطق عزبة أبو حشيش والقرود وعزبة الصفيح والمنشية والتى تكسوها العشوائيات من كل جانب والمنازل المتهالكة والآيلة للسقوط وتحتوى على حمام مشترك لحوالي 15 أسرة وتضم الأسرة مابين 6 إلى 9 أشخاص ، حيث تم رصد الوضع على الطبيعة وما تعانية هذه المناطق من مظاهر فقر مدقع. وقالت مريم عدلي رئيسة لجنة التعاون الدولى بالحملة في بيان لها اليوم الاثنين إن عزب أبو حشيش والقرود والصفيح هي مناطق غير مخططة وتبلغ مساحتها 18فدانًا ويبلغ تعداد سكانها 16 ألف نسمة وعدد الأسر فيها يصل إلى 3000 أسرة ، وتقع العزبة في منطقة غمرة ويعيش أكثر من 90% من سكانها تحت خط الفقر ويسكنون إما فى أكواخ من الأخشاب والصفيح فضلا عن أن 50٪ من سكان هذه العزب المتجاورة يقيمون في عشش خشبية، الأمر الذي يجعلهم يعانون في فصل الصيف من أشعة الشمس الحارقة وفى فصل الشتاء من البرودة الشديدة والأمطار. كما يعاني أهالي المنطقة من انتشار تلال القمامة وأسراب الحشرات ويعيش البعوض والحشرات المختلفة في بيوتهم نتيجة عدم وجود شبكات الصرف الصحي , التى تحاصر البيوت القديمة لعدم قدرة سيارات النظافة على الدخول اليها ، فضلا عن أن سيارات المطافي تعجز عن الدخول لإطفاء الحرائق التي تنشب في المنازل لضيق الشوارع وعدم امتلاك الأهالي طفايات حرائق. وأوضحت عدلي أن 22%من بيوت عزبة الصفيح تبدو وكأنها مساكن للأقزام فارتفاع بعض البيوت عن الأرض لا يزيد عن متر ونصف المتر ، ومنها منازل متهالكة والقمامة التى تحيط بها من جميع النواحى وترتفع مياه الصرف داخل هذه الغرف إلى 12 سنتيمترا وتظل بالغرفة حتى تكون الطحالب الخضراء والمياه الراكدة والحشرات الطائرة من الذباب والناموس. وقالت إن بعض المنازل المهددة بالانهيار بها شروخ بالحوائط تزيد على 5 سنتيمترات وأيضاً الأرضيات على هيئة منحنيات ترتفع وتنخفض متأثرة بإعادة هدم وبناء المنازل المجاورة ؛ الأمر الذى جعل بعضهم يفترش الشوارع للنوم خوفاً من انهيار المنازل الآيلة للسقوط. وأكدت أن مستوى التعليم متدن للغاية فى ظل ارتفاع خطير لمعدلات الأمية ، حيث تقابل أعضاء الحملة مع أهالى المنطقة لنقل الصورة الحقيقية لمعاناة الأهالي هناك ومطالبهم داخل هذه العزب والذى يظهر على وجهوهم البؤس والشقاء.