دعت مصر، مساء اليوم الأحد، الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني إلى هدنة جديدة لمدة 72 ساعة، تبدأ الساعة 21:00 "ت.غ". وقالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان وصل وكالة الأناضول نسخة منه: "ارتباطا باستمرار تصاعد الأحداث في قطاع غزة، وضرورة حقن دماء الأبرياء، فإن مصر تدعو الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني للالتزام بوقف إطلاق نار جديد لمدة 72 ساعة، اعتباراً من الساعة 00:01 بتوقيت القاهرة (نفس توقيت غزة وإسرائيل) 11/8/2014" غدا الاثنين. وأضافت الخارجية المصرية أن هذه الدعوة هي "من أجل تهيئة الأجواء لتدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية اللازمة، وإصلاح البنية التحتية، واستغلال تلك الهدنة في استئناف الجانبين للمفاوضات غير المباشرة بصورة فورية ومتواصلة، والعمل خلالها على التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار شامل ودائم". وقبل صدور البيان المصري، قال مسئول فلسطيني مطلع على سير المفاوضات، لوكالة الأناضول، اليوم، إن "القاهرة حصلت على موافقة الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على هذه الهدنة في وقت متزامن". وكانت المفاوضات غير المباشرة، التي ترعاها مصر منذ نحو أسبوع، بين الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي، قد توقف صباح يوم الجمعة الماضي، مع انتهاء هدنة ال72 ساعة، التي كانت القاهرة قد توصلت إليها بين الجانبين. وهددت شروط إسرائيلية - فلسطينية مسبقة بعدم استئناف مفاوضات القاهرة الهادفة إلى إيجاد وقف دائم لإطلاق النار المتواصل لليوم الخامس والثلاثين على التوالي. فقد صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم، بأنه لن يتفاوض تحت النيران، في إشارة إلى إطلاق الفصائل الفلسطينية صواريخ من غزة على مدن وبلدات إسرائيلية. على الجانب الآخر، قال عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، رئيس الوفد الفلسطيني لمفاوضات في القاهرة، عزام الأحمد، اليوم إن الوفد سيغادر القاهرة للتشاور مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، "إذا لم يحضر الوفد الإسرائيلي للتفاوض دون شروط مسبقة". وبدعوى العمل على وقف إطلاق الصواريخ من القطاع على بلدات ومدن إسرائيلية، يشن الجيش الإسرائيلي حربا على غزة، منذ السابع من الشهر الماضي، أسفرت عن مقتل نحو 1919 فلسطينياً وإصابة حوالي 10 آلاف آخرين بجراح متفاوتة حتى اليوم، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، إضافة إلى دمار مادي واسع في القطاع، الذي يقطنه حوالي 1.9 مليون فلسطيني. ووفقًا لبيانات رسمية إسرائيلية، قُتل 64 عسكريًا و3 مدنيين إسرائيليين، بينما تقول كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إنها قتلت161 عسكريا، وأسرت آخر. ومنذ أن فازت حركة "حماس" بالانتخابات التشريعية الفلسطينية في يناير2006، تفرض إسرائيل حصارا على غزة، حيث يعيش أكثر من 1.8 مليون نسمة، شددته إثر سيطرة الحركة على القطاع في يونيو من العام التالي، واستمرت في هذا الحصار رغم تخلي "حماس" عن حكم غزة، وتشكيل حكومة التوافق الوطني الفلسطيني في يونيوالماضي.