نفى مصدر دبلوماسي فلسطيني وجود اتفاق بين الأطراف المجتمعة في القاهرة على تمديد التهدئة المؤقتة في قطاع غزة حتى اللحظة "الساعة 8:55 تج". وفي حديث لوكالة "الأناضول" الإخبارية، قال المصدر المتواجد في القاهرة والمقرب من مباحثات تثبيت وقف إطلاق النار الجارية: "إن الحديث الذي تتناقله وسائل الإعلام حول تمديد هدنة ال72 ساعة، لا أساس له من الصحة". وأضاف المصدر، مفضلاً عدم ذكر اسمه، أن المسئولين المصريين ما زالوا يعقدون لقاءات مع ممثلي الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي إلى مباحثات القاهرة لثبيت وقف إطلاق النار، وما زال أمام الأطراف وقت حتى صباح غدٍ الجمعة، حيث الموعد المقرر لانتهاء هدنة ال72 ساعة "تنتهي 5:00 تج"". ولفت المصدر الدبلوماسي إلى حرص الأطراف المشاركة في المباحثات، وخاصة الجانب المصري، على ضرورة عدم الحديث إلى وسائل الإعلام بشأن ما يجري داخل أروقة اللقاءات الجارية، لعدم التشويش على مسار المباحثات. وتتواصل في القاهرة مفاوضات غير مباشرة بين ممثلي وفدين فلسطيني وإسرائيلي، من أجل التوصل إلى تهدئة دائمة، بعد حرب شنتها إسرائيل على قطاع غزة واستمرت نحو شهر، وذلك في وقت يحاول فيه الجانب المصري العمل على تقريب وجهات النظر بين الطرفين. وعلى الصعيد ذاته فقد أعلن مصدر دبلوماسي مصري منذ قليل، أن إسرائيل وافقت "مبدئيا" على عدد من المطالب التي قدمها الوفد الفلسطيني. وأكد المصدر في تصريحات خاصة لصحيفة "القدس العربي" اللندنية نشرتها اليوم الخميس، أن إسرائيل وافقت على وقف شامل لكافة الأعمال العدائية ضد الفلسطينيين، ورفع كامل للحصار ودخول كافة المساعدات الإغاثية والإنسانية دون تأخير من كافة المعابر، وكذلك المطالب المتعلقة بإطلاق سراح الأسرى من صفقة شاليط والدفعة الرابعة من المعتقلين على أن يتم بحث التنفيذ لاحقا، وأخيرا زيادة نطاق الصيد البحري في غزة إلى اثني عشر ميلا بحريا حسبما نصت الورقة الفلسطينية. أما المطالب التي رفضتها إسرائيل فتتمثل في إعادة فتح مطار غزة وبناء ميناء بحري، وإعادة فتح الطريق البري بين غزة والضفة الذي كان قائما في الماضي. وأشار المصدر إلى أن القاهرة تتبنى بالكامل مطالب الوفد الفلسطيني وستواصل الضغط على إسرائيل للاستجابة لها ، وأن أجواء الاجتماعات المصرية مع الوفد الفلسطيني بكافة فصائله كانت "ودية وإيجابية للغاية"، وأن القاهرة ستعمل خلال الساعات المقبلة على تمديد وقف النار المؤقت الذي ينتهي الجمعة في الثامنة صباحا بتوقيت القاهرة "الخامسة بتوقيت جرينتش" إلى ثلاثة أيام إضافية أو تحويله إلى وقف دائم.