تجددت الاشتباكات بمحيط مطار طرابلس الدولي، فجر اليوم الثلاثاء، بين ثوار الزنتان وعناصر غرفة عمليات ثوار ليبيا . وذكر مصدر أمني أن عناصر غرفة ثوار ليبيا قاموا بإطلاق قذائف الجراد باتجاه منطقة صلاح الدين المحاذية للمطار من الجهة الغربية الجنوبية، حيث استهدف معسكر سابق لقوات القذافي يتحصن فيه لواء المدني التابع للزنتان. وفي السياق ذاته، وجه محمد عبدالله عميد بلدية "قصر بن غشير" بالعاصمة الليبية طرابلس القريبة من محيط مطار طرابلس، فجر اليوم، نداء استغاثة إلي المجتمع الدولي للتدخل وتفعيل قرار مجلس الأمن رقم 1973 الخاص بحماية المدنيين، بعد تجدد القصف بمنطقة قصر بن غشير. وقال عميد البلدية في نداء له للمجتمع الدولي نشره الموقع الرسمي لبلدية بن غشير، "نحن سكان أهالي منطقة قصر بن غشير نستغيث بالمجتمع الدولي وبكل دولة تستطيع حل هذا النزاع الذي يدور حول مطار طرابلس والمناطق المحيطة به"، مشيرا إلي أن هذه الحرب تدور في منطقة عدد سكانها حوالي 130 ألف نسمه، وهناك الكثير من العائلات لا تزال عالقة ولم تستطيع الخروج نظراً لشدة القصف. وأضاف عبد الله أن القصف يستخدم فيه كل أنواع الأسلحة الثقيلة، قائلا " نقوم بجمع توقيعات من المواطنين بخصوص تفعيل قرار 1973 الصادر من مجلس الأمن لحماية المدنين". ويشهد مطار طرابلس الدولي منذ مطلع الأسبوع الماضي، اشتباكات مسلحة عنيفة بين ثوار الزنتان المسيطرون عليه، وبين قوات غرفة عمليات ثوار ليبيا وبعض من ثوار مصراته ومدن الغرب الليبي، في محاولة لإخراج الزنتان. وتسببت الاشتباكات في مقتل 47 وإصابة 120 آخرين، حسب وزارة الصحة في ليبيا، وكانت لجنة فينة تابعة للحكومة الليبية، قد أكدت أن نحو 90 % من المرافق التشغيلية لمطار طرابلس الدولي قد دمرت، وأن 13 طائرة من أصل 20 طائرة مدنية أصيبت وبعضها دمر تماماً .