ناشدت وزارة الصحة الفلسطينية المنظمات الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان، للتدخل لتوفير خط آمن لنقل الدواء والدم إلى قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي منذ 7 يوليو الجاري. وقال أسامة النجار خلال مؤتمر صحفي عقده بمقر الوزارة في رام الله، اليوم الأحد، إن "قطاع غزة يشهد مجزرة غير مسبوقة، أسفرت عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى في حي الشجاعية التي ارتكبتها إسرائيل فجراً". ووصف الوضع الصحي والبيئي في قطاع غزة بالمأساوي، مشيرا إلى أن "عدد الشهداء والجرحى والنارحين بازدياد كل ساعة، حيث وصل معدل الجرحى اليومي إلى 360 جريحا، إصابة أغلبيتهم خطيرة"، بحد قوله. وأشار النجار إلى أن غرفة العمليات المشتركة التابعة للوزارة تتواصل مع المؤسسات الدولية لتزويدها بالبيانات عن القتلى والجرحى والوضع الصحي في غزة. وأوضح أن مرضى الكلى والسرطان والثلاسيميا يعانون من صعوبة تلقي العلاج، وهو ما يهدد حياتهم بشكل جدي، وتقوم وزارة الصحة بتوفير ما هو مطلوب في مستشفياتها بقطاع غزة، رغم شح الإمكانيات. وقال النجار" لولا المتابعة الحثيثة من قبل الوزارة مع غرفة الطوارئ وتوفير اللازم لمشافي القطاع لانهار الوضع الصحي في غزة". وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة اليوم الأحد أن حصيلة القتلى في العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة ارتفعت إلى 410 فلسطينيين معظمهم من المدنيين. ويشن سلاح الجو الإسرائيلي، منذ 7 يوليو الجاري، غارات مكثفة على أنحاء متفرقة في قطاع غزة، في عملية عسكرية أطلقت عليها إسرائيل اسم "الجرف الصامد"، وبدأ الجيش الإسرائيلي، مساء الخميس الماضي، توغلا بريا.