نظم نشطاء من اليسار الإسرائيلي، مساء اليوم السبت، تظاهرتين، الأولى وسط تل أبيب، والثانية في مدينة حيفا (شمال)؛ احتجاجا على العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، ميكي روزنفيلد، إن المئات شاركوا في مظاهرتين في تل أبيب وحيفا على علاقة بعملية "الجرف الصامد" التي يشنها الجيش الإسرائيلي في غزة. في المقابل، ذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية أن "المئات من نشطاء اليمين الإسرائيلي وصلوا إلى حيفا للتظاهر تأييدا للعملية العسكرية الإسرائيلية في غزة". وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، بينها الموقع الإلكتروني لصحيفة "هآرتس"، أن "نشطاء اليسار الإسرائيلي، وبينهم عدد من المواطنين العرب في إسرائيل، احتجوا على العملية العسكرية الإسرائيلية، بينما أعرب نشطاء اليمين عن دعمهم للعملية، وهتفوا (الموت للعرب)". ويعارض نشطاء اليسار الإسرائيلي، المنتمون للأحزاب العلمانية الرافضة لاستمرار الاحتلال، العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة، في حين يؤيدها نشطاء الأحزاب اليمينية المتشددة دينيا. وقالت الشرطة الإسرائيلية، في تغريدة على حسابها الرسمي في موقع "تويتر"، إن "ما يزيد عن ألف شخص (معارضون ومؤيدون للعملية العسكرية) يتظاهرون في حيفا، وتقوم قوات كبيرة من الشرطة بالفصل بين الطرفين". وذكر موقع "هآرتس" أن "الشرطة الإسرائيلية اعتقلت أربعة من نشطاء اليمين الإسرائيلي بعد اعتدائهم على نشطاء من اليسار". وشهدت عدة دول، بينها فرنسا وبلجيكا والنمسا، اليوم السبت، احتجاجات شعبية ضد الهجوم الإسرائيلي على غزة، بحسب مراسلي الأناضول. وبدعوى العمل على وقف إطلاق الصواريخ من غزة على مدن وبلدات إسرائيلة، يشن الجيش الإسرائيلي، منذ السابع من الشهر الجاري، غارات جوية مكثفة وقصفا بحريا على القطاع، طوره مساء الخميس الماضي إلى اجتياح بري. وسقط 341 قتيلا و2560 جريحا فلسطينيا منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة، الذي يقطنه أكثر من 1.8 مليون فلسطيني، وتحاصره إسرائيل منذ أن فازت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالانتخابات التشريعية في يناير/ كانون الثاني 2006. فيما قتل خمسة إسرائيليين، بينهم ثلاثة عسكريين، وأصيب المئات، معظمهم ب"حالات هلع"، وفقا للرواية الإسرائيلية، بينما يصل عدد القتلى الإسرائيليين، وفق رواية حماس، إلى 17، بينهم 15 عسكريا.