النصف الثاني من رمضان مع دخول النصف الثاني من رمضان تستعد بعض الأسر المصرية إلى العيد وذلك من خلال شراء مستلزمات العيد من ملابس للأطفال حيث تخرج الأسرة جميعا لشراء ملابس العيد لأطفالها في فرحة عارمة تعم على الأطفال . هذا بالإضافة إلى الكعك والبسكوت والبيتي فور والغريبة وغيرها من مخبوزات العيد الشهيرة ، حيث تمتلئ الشوارع وتزدحم بصاجات الكعك تحملها السيدات والأطفال أمام أفران الخبز . (كعك العيد ) مابين الجاهز ولمة الأسرة وينقسم المصريين بين من هو يرغب في صناعة تلك المخبوزات بيده ، مع لمة الأسرة والجيران والإفطار والسحور الجماعي أمام المخابز في انتظار التسوية ، وفرحة الأطفال بالعجين والنقش على الكعك ، واختيار أشكال مختلفة للبيتي فور لتظهر بشكل مختلف وجذاب يفتح الشهية . وبين ما هو عملي أو ربما ليس لدية الوقت الكافي للعمل اليدوي فيقوم بشراء مستلزمات العيد جاهزة ، أو يقوم بشراء المواد الخام من (دقيق ، وسمن ، وبيض ) وغيرها حسب نوعية المخبوز والكمية ، ويعطيها للفران ويقوم الأخير بعملها ، وهو ما علية إلا أن يكون واقف مع العمال أثناء التسوية ليأخذها في نهاية اليوم على أكمل وجه وبمجهود بسيط مقانة بالعمل اليدوي . الكعك والبسكوت منذ 5 آلاف سنة وترجع قصة الكعك والبسكوت إلى عصور ما قبل الإسلام ، حيث كانت البداية الحقيقة لظهور كعك العيد منذ ما يقرب من خمسة آلاف سنة تحديدا أيام الفراعنة القدماء، فقد اعتادت زوجات الملوك على تقديم الكعك للكهنة القائمة لحراسة الهرم خوفو في يوم تعامد الشمس علي حجرة خوفو، وكان الخبَّازون في البلاط الفرعوني يتقنون صنعه بأشكال مختلفة مثل: اللولبي والمخروطي والمستطيل والمستدير،ووصلت أشكاله إلى 100 شكل نُقشت بأشكال متعددة على مقبرة الوزير "خميرع" من الأسرة الثامنة عشر،وكان يُسمى بالقُرص حيث كانوا يشكلون الكعك على شكل أقراص على شكل تميمة الإلهة ( ست ) . كما وردت في أسطورة إيزيس وايزوريس ، وهي من التمائم السحرية التي تفتح للميت أبواب الجنة ، وكانوا يتقنون بتشكيله بمختلف الأشكال الهندسية والزخرفية كما كان البعض يصنعه على شكل حيوانات أو أوراق الشجر والزهور ، وكانوا يرسمون على الكعك صورة الشمس الإله رع مما يؤكد أن صناعة الكعك امتداد للتقاليد الموروثة فهو لازال على نفس هيئته حتى الآن. الكعك على جدران مقابر الفراعنة دلائل من التاريخ القديم واكتشفت صور لصناعة كعك العيد تفصيليًا في مقابر طيبة ومنف ، من بينها صور على جدران مقبرة (خميرع) من الأسرة الثامنة عشر ، التي تشرح أن عسل النحل كان يخلط بالسمن ، ويقلب على النار ثم يضاف على الدقيق ويقلب حتى يتحول إلى عجينة يسهل تشكيلها بالأشكال التي يريدونها ، ثم يرص على ألواح الإردواز ،ويوضع في الأفران كما كانت بعض الأنواع تقلى في السمن أو الزيت، وأحيانا كانوا يقومون بحشو الكعك بالتمر المجفف (العجوة) ، أو التين ويزخرفونه بالفواكه المجففة كالنبق والزبيب، ووجدت أقراص الكعك محتفظة بهيئتها ومعها قطع من الجبن الأبيض وزجاجة عسل النحل .