قال الرئيس السورى بشار الأسد اليوم الاربعاء، ان الشعب السورى اجبر العالم على ان يرى الحقيقة ، مشيرا الى ان "خروج الشعب السورى لساعات قليله للتعبير عن رأيهم خلال الانتخابات وعن ارادتهم كانت كفيلة بمحو كل التزوير النفسى والمعنوى الذى مورس على سوريا واظهار الحقيقة". وتابع الأسد ، في كلمة له بعد أداء القسم الدستوري ، "لم تكن تلك العملية الانتخابية مجرد اجراء سياسي كما هو الحال فى اى مكان بالعالم؛ ولكنها معركة كاملة الابعاد سخرت كل المعارك الاخرى من اجل ربحها، فبالنسبة لاعداء الوطن كانت السبيل الذى انتظروه لنزع شرعية الدولة واظهار الشعب السورى بمظهر ضعيف متفكك غير قادر على حكم نفسه ليبرروا التدخل الخارجى بذرائع مختلفة، اما بالنسبة للمواطنين فكان الانتخاب اعلان انتماء حقيقى للوطن ومعركتنا للدفاع عن السيادة وكرامة الشعب ، وكانت النتيجة لصالح السيادة ضد الارهاب ". وأكد "ان الانتخابات اسقطت الإرهابيين و العملاء من السوريين الذين شكلوا لهم غطاء سياسي ، واسقطت بذلك كل اصحاب المشروع من دول ومسئولون وكل انتهازى استغل الازمة لتحقيق مكسب فردى"، مشددا ان كل الدول التى ايدت الإرهاب وساعدته ستدفع الثمن، واصفا ما حدث بالمخطط لتدمير سوريا وباقى المنطقة تحت شعار الربيع العربي المزيف ، لان صمود الشعب السورى هو من اعلن وفاة ما سمى بالربيع العربي". وتوجه بالتحية للمرشحين الاخرين للرئاسة الدكتور حسان النورى والسيد ماهر حجار، اللذان عبران عن علاقة السوريين وحضارتهم في ممارسة الديمقراطية وحق المواطنة وتطبيق الدستور، حسب تعبيره. واشار الى ان اعادة اعمار سوريا هو عنوان المرحلة المقبلة ، وانه لن يسمح بوجود خونه ولا عملاء داخل سوريا وسيحارب الارهاب بكل قوة. وكانت صفحة رئاسة الجمهورية في سورية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" ذكرت في وقت سابق اليوم أن الأسد سيؤدي القسم الدستوري ظهر اليوم دون أن تحدد المكان على نحو الدقة. وينص الدستور بموجب المادة 90 على أن يؤدي الرئيس أمام مجلس الشعب قبل أن يباشر مهام منصبه القسم الدستوري الوارد في المادة السابعة منه. وينص القسم بحسب المادة السابعة من الدستور "أقسم بالله العظيم أن أحترم دستور البلاد وقوانينها ونظامها الجمهوري، وأن أرعى مصالح الشعب وحرياته، وأحافظ على سيادة الوطن واستقلاله وحريته والدفاع عن سلامة أرضه، وأن أعمل على تحقيق العدالة الاجتماعية ووحدة الأمة العربية". ويأتي ذلك مع استنفار أمني في شوارع العاصمة دمشق، إضافة إلى تحليق مستمر للطيران الحربي فوق سماء العاصمة. وتعد هذه الولاية الرئاسية الثالثة للأسد، لكنها الأولى بعد إقرار الدستور الجديد عام 2012 والذي نص على عدم إعادة انتخاب الرئيس إلا لولاية واحدة تالية، بموجب المادة 88 منه. وتنتهي الولاية الحالية للأسد غداً الخميس 17 تموز/يوليو الجاري لتبدأ الولاية الجديدة وذلك بعد فوزه بانتخابات الرئاسة التي أجريت الشهر الماضي، وحصل فيها على نحو 89 بالمئة من الأصوات، وسط رفض المعارضة لنتائجها واعتبار دول نتائجها "غير شرعية".