ساد هدوء حذر، اليوم الأربعاء، مواقع المواجهات بين الجيش اليمني ومسلحين قبليين من جهة، ومسلحين حوثيين من جهة أخرى في محافظة الجوف المحاذية للحدود السعودية شمالي البلاد، بعد مواجهات عنيفة اندلعت بين الطرفين استمرت قرابة 24 ساعة خلفت عشرات القتلى والجرحى. ووفقا للأناضول، قال المسؤول الأمني، مفضلاً عدم الكشف عن هويته، إن "مواقع القتال في منطقة الصفراء بمحافظة الجوف تشهد هدوءً اليوم بعد معركة عنيفة بين الجيش ومسلحين قبليين من جهة ،ومسلحين حوثيين من جهة أخرى، استمرت منذ يوم أمس الثلاثاء وحتى وقت مبكر من اليوم". وبحسب المسؤول نفسه، فإن مختلف الأطراف تقوم بحشد عدد أكبر من المقاتلين "استعداداً لخوض معركة جديدة". وأسفرت المواجهات التي اندلعت بين الطرفين خلال ال24 ساعة الماضية، عن مقتل 34 بينهم 5 جنود، وإصابة 35 آخرين، بحسب مصدر أمني فضل عدم الكشف عن هويته، قال إن الجيش ومقاتلي القبائل تصدوا لهجوم شنه مسلحو الحوثي على موقع "حصن آل صالح" في منطقة الصفراء بالمحافظة. وفي هذا الصدد، طالب المسؤول الأمني، حكومة بلاده القيام بواجبها في "طرد المسلحين الحوثيين من المحافظة، والضرب بيد من حديد ضد العناصر التخريبية الخارجة عن النظام والقانون". واندلعت اشتباكات في أبريل/ نيسان الماضي بين قوات عسكرية وأمنية، ومسلحين حوثيين، في محافظة الجوف، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين. وتكمن أهمية محافظة الجوف في قربها من محافظة مأرب التي تقع فيها حقول النفط والغاز، الذي يعد الرافد الأكبر لميزانية الدولة. ونشأت جماعة الحوثي، التي تنتمي إلى المذهب الزيدي الشيعي، عام 1992 على يد حسين بدر الحوثي، الذي قتلته القوات الحكومية منتصف عام 2004؛ ليشهد اليمن 6 حروب (بين عامي 2004 و2010) بين الجماعة المتمركزة في صعدة (شمال)، وبين القوات الحكومية؛ خلفت آلاف القتلى من الجانبين.