قال جان كلود يونكر، مرشح المجلس الأوروبي لرئاسة المفوضية الأوروبية، اليوم الثلاثاء، إن "باب الانضمام للاتحاد الأوروبي سيغلق خلال السنوات الخمس المقبلة ولن يفتح قبل عام 2019، خاصة أمام دول البلقان التي يجب أن تكون أولياتها في هذه المرحلة، إعادة بناء اقتصادها و هيكلة مؤسساتها حسب المقتضيات الأوروبية". جاء ذلك في كلمته أمام النواب الأوروبيين في أول جلسة برلمانية منذ الانتخابات الأوروبية التي أجريت في 25 مايو/آيار الماضي، وقبيل ساعات من التصويت على شغله المنصب في جلسة البرلمان المنعقدة حاليا بستراسبورغ، شرقي فرنسا. يونكر استدرك وقال إن "باب المفاوضات للانضمام للاتحاد سيظل مفتوحا". وفيما يتعلق بالانتقادات الموجهة لمؤسسة الأمن والسياسة الخارجية التي تديرها كاثرين آشتون، قال يونكر إنه "سيعيد صياغة المؤسسة بالشكل الذي يزيد من فاعليتها وتمثيليتها للموقف الأوروبي، كما دعا المؤسسة إلى "التنسيق بشكل أفضل مع وزراء خارجية الدول أعضاء الاتحاد حيال القضايا الدولية حتى يحوز الاتحاد الأوروبي على مكانته في الساحة السياسية الدولية". كما طالب يونكر وزراء خارجية الدول الأعضاء "بعدم كبح نشاط الممثلة العليا أو الممثل الأعلى، القادم للأمن والسياسة الخارجية للاتحاد، مع إعطائه (إعطائها) مجالا أوسع في اتخاذ القرارات المناسبة". وأضاف أن "مواقف الاتحاد الأوروبي حيال القضايا الدولية يجب ألا تتضارب مع مواقف الحلف شمال الأطلسي بل يجب أن تسير في التوجه نفسه". ويحاول جون كلود يونكر، رئيس وزراء لكسمبورج السابق ورئيس مجموعة اليورو (الدول التي تستعمل العملة الأوروبية الموحدة اليورو)، اقناع النواب الأوروبيين بتزكيته لشغل منصب رئاسة المفوضية. ويتوجب على يونكر أن يحصل على أكثر من 50% من أصوات الأعضاء في البرلمان الأوروبي من أجل تعيينه رئيساً للمفوضية، والذي يعني ضرورة أن يحصل على 376 صوتاً من أصل 751 في البرلمان. ويعتبر مجلس الاتحاد الأوروبي أهم جهاز لاتخاذ القرارات في الاتحاد، ويتكون من ممثلي أعضاء الاتحاد على مستوى الوزراء، أما المفوضية الأوروبية، فهي الجهاز التنفيذي للاتحاد، وتضم 20 عضوا بينهم رئيس ونائبان.