أعلنت القوات الدولية المؤقتة التابعة للأمم المتحدة العاملة في جنوبلبنان "اليونيفيل" اليوم الثلاثاء، أن تكرار إطلاق الصواريخ من الجنوباللبناني باتجاه شمال إسرائيل للمرة الثالثة خلال أسبوع واحد، خروق أمنية خطيرة، تهدف لتقويض الاستقرار في المنطقة. وأوضحت "اليونيفيل" في بيان حصلت وكالة "الأناضول" الإخبارية على نسخة منه، أن قائدها العام بالوكالة العميد تارونديب كومار، أجرى اتصالاته الفورية عقب هذه الحوادث بكبار قادة القوات المسلحة اللبنانية والجيش الإسرائيلي وحثهم على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والتعاون مع اليونيفيل منعا لأي تصعيد. وأضافت أن تسجيل إطلاق صواريخ من جنوبلبنان باتجاه إسرائيل مساء أمس الإثنين، وللمرة الثالثة خلال أسبوع واحد "خرق أمني خطير"، مشيرة إلى أنها تعمل بالتنسيق مع الجيش اللبناني على تعزيز السيطرة الأمنية في الجنوب. ولفتت "اليونيفيل" في بيانها إلى أنها كثفت دورياتها ل"منع وقوع أي حوادث إضافية تعرض سلامة السكان والأمن في جنوبلبنان للخطر"، لافتة الى أن الجانبين اللبناني والإسرائيلي "أعادا تأكيد التزامهما بوقف الأعمال العدائية وهما يتعاونان بالكامل مع اليونيفيل في جهودها لمنع أي حوادث إضافية". وتابعت أنها باشرت تحقيقا في الحوادث "التي هي خرق خطير للقرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة"، معتبرة أن مثل هذه الحوادث "تهدف بوضوح إلى تقويض الاستقرار في المنطقة ويعرض حياة الناس للخطر". وختم البيان بالإشارة الى أن "الوضع هادئ الآن (8:40 ت.غ)" في جنوبلبنان. وكان مجهولون أطلقوا مساء أمس الاثنين، صاروخين من جنوبلبنان باتجاه شمال إسرائيل، فقامت القوات الإسرائيلية على الأثر بقصف المواقع التي أطلق منها الصاروخان. كما قام مجهولون السبت الماضي 3 بإطلاق صواريخ من جنوبلبنان أيضا باتجاه شمال اسرائيل، فيما أطلق آخرون يوم الجمعة الماضي 3 صواريخ من منطقة مرجعيون - حاصبيا في جنوبلبنان، فقامت القوات الإسرائيلية على الأثر بإطلاق 25 قذيفة مدفعية على بلدة كفرشوبا اللبنانية ومحيطها دون وقوع إصابات. والقرار الأممي رقم 1701 أوقف آخر مواجهة وقعت بين الجيش الإسرائيلى وحزب الله اللبناني خلال حرب يوليو/تموز 2006، والتي استمرت 34 يوماً. وتضمن القرار زيادة عديد القوات الدولية العاملة في جنوبلبنان لحفظ السلام ومراقبة الوضع على حدود البلدين، ووضع ضوابط وآليات لمنع "الأعمال العسكرية" هناك.