روج كثير من المرجفون ممن يطلقون الشائعات والكذب، أن الإسلام ظلم المرأة وأهانها, وساعدهم في ذلك دعاة التغريب من المسلمين الذين ينادون بحرية المرأة، وهم لا يريدون سوي حرية الوصول إلى جسدها. وجاء في حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم وصية واضحة بالنساء حيث قال " واستوصوا بالنساء خيرا فإنهن خلقن من ضلع اعوج وان اعوج شيء في الضلع أعلاه فإن ذهبت تقيمه كسرته، وان تركته لم يزل علي أعوج، فاستوصوا بالنساء خيرا "، أي إني أوصيكم بهن خيرا، وان يوصي بعضكم بعضا بالإحسان إليهن والقيام بحقهن، مشيرا في هذا الحديث إلي أن التقويم يكون برفق بحيث لا يبالغ فيه فيكسر ولا يترك علي عوجه. وقال الإمام الغزالي رحمه الله في كتابه إحياء علوم الدين "واعلم انه ليس من حسن الخلق معها كف الأذى عنها بل احتمال الأذى منها والحلم عند طيشها وغضبها اقتداء برسول الله صلي الله عليه وسلم فقد كانت أزواجه تراجعنه بالكلام وتهجره الواحدة منهن بالليل. وقال أيضا في نفس الكتاب " الأدب الثاني: آخر ما وصي به رسول الله صلي الله عليه وسلم ثلاثة كان يتكلم بهن حتى تلجلج لسانه وخفي كلامه، وجعل يقول: الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم لا تكلفوهم مالا يطيقون، الله الله في النساء فإنهن عوان في أيديكم أخذتموهن بأمانة الله واستحللتم فروجهن ". وهذا الحديث وما شابهه مما يتعرض لذكر صفات المرأة ليس فيها ذم للنساء، فلا ينتقص من قدرهن من دعا إلى حسن معاشرتهن وأوصى بهن ومثله أيضا قوله "الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة" فقد جعل المرأة خير ما يمكن أن تكون في حياة الرجل بل هي أفضل عند الرجل من كل متاع الدنيا.