شنت قوات الشرطة الإسرائيلية حملة اعتقالات، الليلة الماضية، في بلدات عربية داخل إسرائيل طالت 31 شخصا على خلفية المواجهات التي دارت الليلة الماضية، احتجاجا على قتل الفتى الفلسطيني محمد أبو خضير الأسبوع الماضي. وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة، صباح اليوم الأحد، إن "الشرطة الإسرائيلية اعتقلت 22 شخصا بينهم 12 قاصرا "أقل من 21 عاما" من مدينة الناصرة شمال إسرائيل للاشتباه بضلوعهم في المشاركة بمواجهات وقعت مع الشرطة الإسرائيلية وقعت الليلة الماضية". كما اعتقلت الشرطة الإسرائيلية 9 أشخاص بينهم قاصر على نفس الخلفية من مدن الطيبة والطيرة وقلنسوة، شمال إسرائيل . من جانبها مددت محكمة الصلح "تنظر قضايا حقوقية وجزائية الحد الأقصى للعقوبة بها السجن 7 سنوات" في حيفا "شمال إسرائيل" فترة اعتقال ثمانية شبان ليوم واحد، على خلفية المظاهرات لاستكمال التحقيق معهم. وقال محمد زيدان رئيس لجنة المتابعة العربية العليا "كيان سياسي غير حكومي يمثل عرب إسرائيل" في تصريح للإذاعة الإسرائيلية إنه سيعقد اجتماعا طارئا للجنة اليوم في منطقة وادي عارة "شمال" لبحث السبل الكفيلة بتهدئة الأوضاع". وفي تصريح سابق للإذاعة الإسرائيلية العامة، قال أهارون اكسول رئيس هيئة العمليات في الشرطة الإسرائيلية إن الشرطة نشرت 10 آلاف من عناصرها في مختلف المدن وسط تواصل المواجهات في البلدات العربية في إسرائيل. ويأتي ذلك في الوقت الذي اندلعت فيه مواجهات عنيفة في مختلف البلدات العربية في إسرائيل شملت "المثلث، أم الفحم ، قلنسوة ، عرابة"، كما امتدت المواجهات إلى القدسالمحتلة وضواحيها واستمرت من ليلة أمس وحتى فجر اليوم. وكانت الشرطة الإسرائيلية قد حذرت من مواصلة التصعيد في البلدات العربية مطالبة القيادات العربية التدخل لوقفها. وجاءت المواجهات على خلفية مقتل الفتى المقدسي محمد أبو خضير حرقا في مدينة القدس الأسبوع الماضي، على يد ما يتوقع أنهم مستوطنين. ويعتقد فلسطينيون أن المستوطنين قتلوا أبو خضير انتقاما لمقتل ثلاثة مستوطنين إسرائيليين، الأسبوع الماضي، في الضفة الغربية، بعد اختطافهم منذ 12 يونيو/حزيران الماضي. ولم تعلن أية جهة فلسطينية مسؤوليتها عن اختطاف وقتل المستوطنين الثلاثة، غير أن إسرائيل حملت حركة حماس هذه المسئولية وهو ما رفضته الأخيرة.