طور باحثون كنديون عقاراً تجريبياً يقلل من أعراض الربو والحساسية لدى المرضى، والذي قد يتحول مستقبلاً لعلاج فعال لملايين الأشخاص، الذين يعانون من نوبات الربو أو الحساسية الشديدة. وأوضح الباحثون بجامعة ماكماستر في كندا، أن تجاربهم السريرية المبكرة أشارت إلى أن العقار، الذي يسمى "كويليزوماب quilizumab" قد يصبح يوماً من الأيام خياراً علاجياً فعالاً للمرضى الذين يعانون من نوبات الربو أو الحساسية الشديدة، عن طريق خفض مستويات بروتين التهابي يسمى الجلوبولين المناعي، طبقاً لما ورد بوكالة "الأناضول". وأشار الباحثون إلى أنه إلى الآن لا يوجد سوى علاج واحد للربو يستهدف الجلوبولين المناعي، لكنه لا يؤثر على إنتاج البروتين الالتهابي، مما يعني أن المرضى يظلّون بحاجة لتلقي جرعات منتظمة من الدواء للحفاظ على مستويات الجلوبولين المناعي منضبطة. وقامت الباحثون باختبار عقار "كويليزوماب" الجديد، الذي أظهر في الاختبارات السريرية أنه يخفض مستويات الجلوبولين المناعي في مجموعة صغيرة من المرضى، الذين يعانون من حساسية الأنف، ومجموعة أخرى من المرضى الذين يعانون من نوبات الربو. وأظهرت النتائج أن العلاج بالعقار الجديد يقلل المستويات الإجماعية من الجلوبولين المناعي حتى أربعة أسابيع من تناول جرعة واحدة من الدواء، كما أنه يحسن أداء الرئة لدى مرضى الربو بشكل كبير. وأشار الباحثون إلى أنه إذا ما ثبت فاعلية وأمان العقار الجديد في التجارب اللاحقة، فمن الممكن أن يمثل خياراً علاجياً واعداً للمرضى الذين يعانون من نوبات الربو أو الحساسية الشديدة.