استطاع باحثون أمريكيون تحديد الميكروبات المسببة للإسهال الحاد، الذي يعد واحداً من الأسباب الرئيسية لوفاة الأطفال في البلدان النامية، كطريقة مبتكرة للقضاء على المرض. وأوضح الباحثون بكلية الطب جامعة ميريلاند الأمريكية، أن اكتشافهم يساعد في وقاية الأطفال من الإسهال الحاد، بعد تحديد الكائنات الحية الدقيقة التي تؤدي إلى الإصابة بالمرض، وفقاً لما ورد بوكالة "الأناضول". وأشار الباحثون إلى أن مشروعهم البحثي، بدأ في 2006 واستمر مدة 6 سنوات، وحصل على تمويل قدره 10.1 مليون دولار من مؤسسة "بيل جيتس" الخيرية، لرصد مسببات إصابة الإطفال بالإسهال الحاد في البلدان النامية. واستخدم العلماء تقنية "التسلسل الجيني" لدراسة مجهريات البقعة المعوية الضارة، بالإضافة إلى الميكروبات التي تعيش في أمعاء الإنسان، لتحديد أسباب الإصابة بالإسهال الحاد بين الأطفال. ودرس الباحثون عينات من 992 طفلاً من دول بنغلاديش وزامبيا وكينيا ومالي، تحت سن 5 أعوام، كانوا يعانون من الإسهال الحاد، واستطاعوا تحديد الكائنات الدقيقة والميكروبات المسببة للمرض. ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن الإسهال، يعد ثاني أبرز أسباب وفاة الأطفال دون سن الخامسة، إذ يودي بحياة 1.5 مليون طفل على مستوى العالم كل عام، ويُسجل على الصعيد العالمي، وقوع نحو ملياري حالة من مرض الإسهال كل عام، لكن الإيجابي في الأمر أنه يمكن الوقاية من هذا المرض وعلاجه. وأضافت المنظمة أن الإسهال يمكن أن يدوم عدة أيام ويترك الجسم دون كمية الماء والأملاح الضرورية للبقاء على قيد الحياة، ومعظم الذين يقضون نحبهم بسبب الإسهال يتوفون، في واقع الأمر، جراء الإصابة بالجفاف الحاد، نتيجة ضياع سوائل أجسامهم. ويواجه الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية أو خلل في المناعة أكبر مخاطر الوفاة بسبب الإسهال.