قال مصدر عشائري عراقي، اليوم الأحد، إن معظم أفراد قوات حرس الحدود، انسحبوا من معبر حدودي مع سوريا، غربي العراق، بينما نفت وزارة الداخلية ذلك. وأوضح المصدر الذي رفض الكشف عن هويته، أن "معظم أفراد شرطة حرس الحدود، انسحبوا من معبر الوليد الحدودي مع سوريا، في قضاء القائم غرب الرمادي، ولم يبق منهم إلا عدد قليل، لانتشار مسلحين يتبعون تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" في المناطق المجاورة للمعبر". في المقابل، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية، العميد سعد معن، في تصريح صحفي، إن "الأنباء التي تحدثت عن سيطرة المسلحين تابعين لجماعات داعش على منفذي الوليد وطريبيل الحدوديين عارية عن الصحة". وأضاف معن، أن "المنفذين يعملان بكامل طاقتهما بإشراف القوات الأمنية العراقية". وسيطر مسلحو "داعش"، الثلاثاء الماضي، على معبر القائم الحدودي مع سوريا (350 كم غربي بغداد)، والواقع في محافظة الأنبار، وذلك بعد انسحاب قوات من الجيش والشرطة العراقية من محيط المعبر، بحسب ضابط بالشرطة العراقية. وقضاء القائم يقع غربي العراق، ويضم 4 مدن بينها القائم وأكثر من 50 قرية، ويعد منطقة تجارية هامة، وبه معبر حدودي مع سوريا. ومنذ 10 يونيو الماضي سيطرت قوى سنية عراقية تتصدرها "داعش"، على مدينة الموصل بمحافظة نينوى، شمالي البلاد، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها وترك أسلحته، وتكرر الأمر في مناطق أخرى بمحافظة صلاح الدين (شمال) وديالى، مثلما حصل في محافظة الأنبار قبل أشهر. ويصف رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته، نوري المالكي، تلك الجماعات ب"الإرهابية المتطرفة"، فيما تقول شخصيات سنية إن ما يحدث هو ثورة عشائرية سنية ضد سياسات طائفية تنتهجها حكومة المالكي الشيعية.