قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "إن حركة حماس ستواصل دفع ثمن باهظ بسبب خطفها المستوطنين الثلاثة عندما كانوا في طريقهم لأحضان عائلاتهم" - حسب قوله. وأضاف نتنياهو في تصريحات نقلتها الإذاعة الإسرائيلية العامة خلال لقائه العشرات من رؤساء البلديات مساء اليوم الأربعاء، "أن دولة إسرائيل في أوج عملية عسكرية واسعة تشمل مستقبلا نشاطات كثيرة تستهدف الإرهابيين الذين يعتدون على مواطنينا ويقتلونهم ويختطفونهم ويرغبون في القضاء على إسرائيل". واعتبر أن إسرائيل تحارب الإرهاب بقوة ، مشيرا إلى أنه تم اعتقال العشرات من عناصر حماس وكذلك الذين تم الإفراج عنهم في إطار صفقة التبادل مع الجندي جلعاد شاليط. في سياق متصل، أعلن مصدر في مكتب نتنياهو أن دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" لاعادة المخطوفين "غير كافية"، وسيتم فحص الأمر على أرض الواقع وفق الجهود التي ستقوم بها السلطة الفلسطينية في هذا الشأن. وقال المصدر في تصريحات لوسائل إعلام إسرائيلية، "الامتحان الحقيقي هو أن يقوم أبو مازن بإلغاء اتفاقية المصالحة مع حماس". وأعلن نادي الأسير الفلسطيني أن حصيلة الاعتقالات التي جرت منذ بداية الحملة التي شنها جيش الاحتلال على محافظات الضفة منذ الخميس الماضي بلغت ما يقارب 300 مواطن تعرضوا للاعتقال، منهم 52 أسيرا من محرري صفقة "شاليط" التي تمت عام 2011، إضافة إلى 11 نائبا في المجلس التشريعي. وكانت حركة حماس التي لم تعلن مسئوليتها عن عملية الخطف قد حذرت الاحتلال الإسرائيلي من مغبة عدوانه السافر والمستمر ضد قيادات الشعب الفلسطيني ورموزه الوطنية وأسراه وأبنائه.وحملته المسؤولية الكاملة عن حياتهم وسلامتهم. وقالت الحركة في بيان اليوم إن "إقدام الاحتلال على اعتقال الأسرى المحررين في صفقة وفاء الأحرار يعد انتهاكا وخرقا فاضحا لكل الأعراف والمواثيق، وإن هذا الانتهاك ليضع المجتمع الدولي والأطراف المعنية بصفقة (وفاء الأحرار) أمام مسؤوليةٍ واختبار حقيقي لوضع حد لتجرؤ الاحتلال على نكث العهود واعتقال الأسرى المحررين".