أعلنت الشرطة السريلانكية اليوم الثلاثاء أن حظر التجوال فرض مجددا في بلدتين جنوبي البلاد اليوم بعد تجدد الاشتباكات بين مجموعات من البوذيين والمسلمين . ووفقا لما جاء على وكالة الأنباء الألمانية كان حظر التجوال الذي فرض أمس الأول الأحد في منطقة ألوثجاما /60 كيلومترا جنوب العاصمة كولومبو/ ومنطقة بيروالا المجاورة قد رفع في وقت مبكر اليوم الثلاثاء ، ولكنه فرض مجددا بعدها بأربع ساعات فقط عندما وردت أنباء عن وقوع هجمات. وقال مسؤول بارز في الشرطة جنوبيسريلانكا طلب عدم ذكر اسمه :"هناك محاولات من جانب مجموعة من الغوغاء لمهاجمة المتاجر والمنازل في كلا المنطقتين .. كان هناك حاجة لإعلان حظر التجوال لمنع وقوع مثل هذه الحوادث". وأسفر العنف في المنطقتين عن مقتل أربعة أشخاص حتى الآن ، حسب الشرطة ومصادر طبية. ومع تصاعد التوترات لجأت بعض الأسر لمغادرة منازلها والعيش مع أصدقاء وأقارب في مناطق أخرى. وأصيب أكثر من مئة شخص ، كما تعرض 50 متجرا ومنزلا على الأقل للهجوم أو إضرام النار فيها . وجرى نشر أكثر من ثلاثة آلاف جندي ورجل شرطة في المنطقة. واندلع العنف مساء أمس الأول الأحد إثر قيام منظمة بوذية بوقفة احتجاجية في ألوثجاما ضد اعتداء مزعوم على راهب. ونظم المسلمون في عدة بلدات ساحلية في "الإقليم الشرقي" مسيرات احتجاجية اليوم ضد العنف الذي شهده مطلع الأسبوع . وأمرت الحكومة بالتحقيق في الحوادث. يشار إلى أن المسلمين يمثلون 10% فقط من تعداد سكان البلاد البالغ 20 مليون نسمة ، بينما يمثل البوذيون نحو 70% .