قال وزير الخارجية البريطاني "وليام هيغ"، إنهم سيدعمون نيجيريا في مجالي الدفاع والتنمية من أجل مساعدتها في مواجهة خطر جماعة "بوكو حرام" جاء ذلك في التصريحات الصحفية التي أدلى بها "هيغ" عقب انتهاء اجتماع دولي، ترأسه، أمس الخميس، في العاصمة لندن بحضور دول نيجيريا والكاميرون وبنين وتشاد والنيجر، إلى جانب الولاياتالمتحدة وكندا وفرنسا، فضلا عن الاممالمتحدة والاتحادين الأفريقي والأوروبي، والذي عقد على هامش القمة العالمية لإنهاء العنف الجنسي في الصراعات، الذي يختتم في لندن اليوم الجمعة. وأوضح الوزير البريطاني، أنهم سيعززون التعاون مع نيجيريا من أجل تقوية قدراتها في مكافحة "بوكو حرام"، مشيرا إلى وجود اتفاق بين كل من نيجيريا والكاميرون وتشاد وبنين والنيجر على تشكيل وحدة استخباراتية مشتركة لتبادل المعلومات ضمن استراتيجية جديدة لمواجهة خطر "بوكو حرام". وذكر أن نيجيريا والدول المجاورة لها اتفقت أيضا على تشكيل قوة مشتركة لمراقبة الحدود، موضحا أن هذه القوة ستعمل على إغلاق جميع المنافذ الحدودية التي تستغلها "بوكو حرام" لتجميع مقاتليها وتسليحهم. وأفاد أن بريطانياوالولاياتالمتحدة وفرنسا ستقدم الخبرة الفنية اللازمة لإنجاح عمل الوحدة الاستخباراتية المشتركة بين نيجيريا وجيرانها. وتابع قائلا "لقد قررنا خلال الاجتماع المضي قدما لإنهاء بلاء بوكو حرام في نيجيريا، وإعادة الطالبات المختطفات بشكل آمن، وإلحاق هزيمة نكراء بتلك الجماعة"، مشيرا إلى أن بلاده سبق وأن أرسلت طائرة تجسس إلى نيجيريا للمشاركة في عمليات البحث عن المختطفات، وأكد أنه سيستمرون في إرسال كافة أشكال الدعم الفني في هذا الشأن. وتأسست "بوكو حرام"، وتعني "التعليم الغربى حرام" بلغة قبائل "الهوسا"، المنتشرة شمال نيجيريا، في يناير/ كانون الثاني عام 2002 على يد محمد يوسف، وتقول إنها تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية في جميع ولايات نيجيريا، حتى الجنوبية ذات الأغلبية المسيحية. وحافظت جماعة "بوكو حرام"، على سلمية حملاتها -رغم طابعها المتشدد- ضد ما تصفه ب"الحكم السيئ والفساد"، قبل أن تلجأ عام 2009 إلى العنف، إثر مقتل زعيمها محمد يوسف، أثناء احتجازه لدى الشرطة.