يرفع المنتخبان البرازيلي والكرواتي الستار الخميس عن فعاليات نهائيات كأس العالم البرازيل التى تستمر من 12 يونيو الحالى حتى 13 يوليو القادم. وتنطلق فعاليات البطولة وسط توقعات هائلة للمنتخب البرازيلي صاحب الأرض والذي يسعى بقيادة مهاجمه الخطير نيمار دا سيلفا ومديره الفني لويز فيليبي سكولاري إلى إحراز لقبه العالمي السادس ليعزز رقمه القياسي بصفته حتى الآن المنتخب الأكثر حصدا للقب العالمي برصيد خمسة ألقاب. وتتركز جميع العيون على المنتخب البرازيلي في هذه المباراة الافتتاحية الخميس والتي تقام على ملعب "كورينثيانز" بمدينة ساو باولو. وذكر موقع الاتحاد الدولى لكرة القدم ان سكولاري ونيمار وباقي لاعبي الفريق يدركون أنه لا مجال للسقوط في هذه المباراة إذا أراد الفريق المنافسة على اللقب والتتويج للمرة السادسة باللقب. ولن تكون البداية الجيدة دفعة جيدة للاعبين أنفسهم بل ستكون هكذا أيضا لهذا البلد بأكمله وستساهم في نسيان جميع المشاكل التي تحيط بالبطولة والتي تشتعل خارج الملاعب. وقد يساهم الفوز في هذه المباراة في تهدئة أجواء المظاهرات والاحتجاجات والإضرابات على الأقل حتى 13 يوليو المقبل. وما زالت الإضرابات دائرة في ساو باولو رغم الحكم القضائي بعدم قانونية الإضراب. كما أبرزت التأخيرات في أعمال الإنشاءات بملعب "كورينثيانز" الاستعدادات المتعثرة للبرازيل منذ فوزها في 2007 بحق استضافة نهائيات كأس العالم البرازيل 2014. ورغم كل هذا ، أسعدت كأس القارات البرازيليين ومنحتهم شعورا رائعا بالكبرياء بعد فوز الفريق باللقب عقب تغلبه على المنتخب الأسباني 3-0 في المباراة النهائية للبطولة على ملعب "ماراكانا" في ريو دي جانيرو. ولا يحلم المنتخب البرازيلي حاليا إلا بالعودة لنفس الملعب "ماراكانا" من أجل خوض المباراة النهائية لكأس العالم ومحو ذكريات المباراة الختامية لمونديال 1950 والتي خسر فيها المنتخب البرازيلي 2-1 أمام أوروجواي ليتبدد أمله في الفوز وقتها بأول ألقابه في بطولات كأس العالم ويذهب اللقب لمنتخب أوروجواي. ويثق 68 بالمائة من البرازيليين في قدرة فريقهم على الفوز بلقب البطولة ، طبقا لاستطلاعات رأي أجريت مؤخرا. وقال أسطورة كرة القدم البرازيلي بيليه "سيكون أمرا رائعا لهذا البلد إذا فاز المنتخب البرازيلي باللقب". وقاد سكولاري المنتخب البرازيلي إلى الفوز بلقبه العالمي الخامس من خلال نهائيات كأس االعالم فى كوريا واليابان وعاد مرة اخرى بعد 12 عاما فى محاولة للفوز باللقب السادس. وينتظر أن يعتمد سكولاري في المباراة الافتتاحية على نفس التشكيلة التي خاض بها فعاليات المباراة الودية التي فاز فيها على نظيره الصربي 1-0 الجمعة وإن لم يقدم الفريق الأداء المقنع في هذه المباراة التي كانت آخر مباريات الفريق الودية استعدادا للبطولة. وشهدت المباراة أمام صربيا بعض الهتافات العدائية من الجماهير تجاه لاعبي المنتخب البرازيلي وهو ما يسعى الفريق إلى تغييره في المباراة الافتتاحية. وبهذا، ينتظر أن يحافظ اللاعب أوسكار على مكانه في تشكيلة الفريق رغم الانتقادات التي وجهت إليه. كما ينتظر أن يشترك نيمار في هجوم الفريق اللاعب فريد الذي سجل هدف الفوز على صربيا. وقال فريد "نحن لاعبو البرازيل نعرف أن علينا التزامات بإحراز لقب كأس العالم. بكل بساطة ، لأن هذا البلد يتنفس كرة قدم". وما يضاعف من آمال سكولاري أن قائمته بأكملها مستعدة للبطولة حيث تخلو القائمة من الإصابات. ومنح سكولاري السبت راحة إلى لاعبي الفريق للاستمتاع مع عائلاتهم قبل خوض غمار البطولة. ويدرك المنتخب البرازيلي أنه لا مجال أمامه للسقوط في هذه المجموعة التي تضم أيضا منتخبي المكسيك والكاميرون لأن احتلال المركز الثاني في المجموعة قد يضع أصحاب الأرض في مواجهة مبكرة (بدور الستة عشر) مع المنتخب الأسباني حامل اللقب المرشح بقوة لصدارة المجموعة الثانية. ولكن صدارة المجموعة الأولى قد تضع المنتخب البرازيلي في مواجهة أخرى صعبة بدور الستة عشر أمام نظيره الهولندي الذي أطاح به من نهائيات كأس العالم جنوب إفريقيا بجنوب أفريقيا. وفي المقابل ، لا يبدو المنتخب الكرواتي بنفس المستوى الذي كان عليه عندما فاز بالمركز الثالث في كاس العالم 1998 بفرنسا. ولكن نيكو كوفاتش المدير الفني للمنتخب الكرواتي قال إن فريقه "لن يضع حافلته في منطقة الجزاء" في إشارة إلى أنه لن يلجأ للدفاع. ويمتلك المنتخب الكرواتي إمكانيات ومهارات رائعة أيضا في ظل وجود لاعبين مثل لوكا مودريتش نجم خط وسط ريال مدريد الفائز بلقب دوري أبطال أوروبا وإيفان راكيتيتش نجم خط وسط أشبيلية الأسباني الفائز بلقب الدوري الأوروبي. ولكن ما يزعج كوفاتش بالفعل هو غياب اللاعب دانيال برانيتش عن نهائيات كأس العالم 2014 FIFAبعد الإصابة التي تعرض لها في الكاحل خلال المباراة الودية الأخيرة للفريق أمام منتخب أستراليا.