قال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، إن بلاده "ماضية في دعم مصر خلال المرحلة المقبلة التي تسعى فيها الى ترسيخ ركائز الاستقرار وتعزيز مقومات النمو والتطور لمواجهة مختلف التحديات بما يكفل تحقيق الطموحات والتطلعات التي يصبو إليها الشعب المصري الشقيق". جاء ذلك في تصريحات له خلال إطلاعه على عرض قدمه فريق المكتب التنسيقي للمشاريع التنموية التي تنفذها الإمارات في مصر بحضور إبراهيم محلب، رئيس الوزراء المصري، وفق وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية. وأعرب آل نهيان عن "ارتياحه لتقدم سير العمل في المشاريع الإنمائية التي تنفذها الإمارات في مصر، وأثنى على الجهود التي يبذلها فريق العمل الإماراتي بالتنسيق مع الجانب المصري لإنجاز المشاريع واستكمالها حتى يستفيد منها الشعب المصري الشقيق في أسرع وقت ممكن". ومنذ عزل الرئيس المصري السابق محمد مرسي في يوليو2013، أعلنت السعودية والكويت والإمارات تقديم مساعدات لمصر بقيمة 15.9 مليار دولار، منها 4 مليار دولار في شكل مشتقات نفطية. وتساهم الإمارات في مجموعة من المشروعات التنموية والخدمية لمصر ضمن حزمة من المساعدات التي تهدف إلى دعم البلاد في مجالات: الإسكان والتعليم والصحة والطاقة المتجددة والنقل وغيرها. كان آل نهيان وصل القاهرة، مساء يوم السبت؛ لحضور مراسم تنصيب عبد الفتاح السيسي رئيسا لمصر. وعقب وصوله، التقى ولي العهد القطري الرئيس المصري المؤقت، عدلي منصور، في قصر الاتحادية الرئاسي، شرقي القاهرة. وتناول اللقاء العلاقات الأخوية وأوجه التعاون بين البلدين الشقيقين خاصة فيما يتعلق بالجوانب الاقتصادية والاستثمارية والمشاريع التنموية، وفق وكالة الأنباء الإماراتية. والثلاثاء الماضي، أعلنت اللجنة العليا للانتخابات في مصر فوز السيسي برئاسة البلاد، بعد حصوله على 96.91% من إجمالي عدد الأصوات الصحيحة في انتخابات بلغت نسبة المشاركة فيها 47.45%، وهي النسبة التي شككت بصحتها المعارضة والمرشح الخاسر حمدين صباحي. ويؤدي السيسي، صباح اليوم الأحد، اليمين الدستورية، إيذانا بتوليه رئاسة مصر رسميا. وعقب أداء اليمين الدستورية يستقبل السيسي رؤساء وزعماء وممثلي دول ومنظمات دولية في احتفالية التنصيب بقصر الاتحادية الرئاسي شرقي القاهرة، ويعقبها احتفالية ثانية مساء اليوم في قصر القبة، بحضور رموز بالمجتمع المصري.