شكلت وزارة الداخلية،غرفة عمليات مشتركة مع القوات المسلحة، لإدارة إجراءات تأمين عملية تنصيب الرئيس المنتخب عبد الفتاح السيسي، غدا الأحد، بحسب مصادر أمنية. وقالت المصادر لوكالة الأناضول، مفضلة عدم الكشف عن اسمها، "إن غرفة عمليات الداخلية تنسق مع الجيش والحرس الجمهوري وحدات عسكرية مهمتها حماية النظام الجمهوري تحت إشراف وإدارة اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية". يأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه اللواء مدحت المنشاوي مساعد وزير الداخلية، في تصريحات له اليوم السبت، إن "قوات العمليات الخاصة قوات ذات كفاءة قتالية عالية المشاركة فى التأمين مسلحة بكافة أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة". وأضاف "أن تلك القوات بدأت بالفعل فى تنفيذ مهامها والتواجد فى مواقعها حتى نهاية يوم التنصيب" ، لافتا إلى "أن الداخلية وضعت خطة محكمة للتعامل مع أي سيناريو محتمل". فيما أشار اللواء على الدمرداش، مساعد وزير الداخلية، "إن الأجهزة الأمنية ستقوم بغلق طريق كورنيش النيل منذ الثامنة والنصف صباح الأحد"، موضحا "أنه تم نشر خدمات أمنية نظامية وسرية في محيط المحكمة الدستورية والمباني المجاورة لها، كما سيتم نشر ضباط وأفراد البحث الجنائي فى محيط قصر الاتحادية وقصر القبة". وأفاد مصدر أمني "أن خطة التأمين يشارك فيها نحو 6 آلاف ضابط ومجند"، مشيرا إلى "أن الإدارة العامة للحماية المدنية أمدت إدارة مفرقعات القاهرة بالعديد من أجهزة الكشف عن المفرقعات وأجهزة التعامل معها وتفكيكها". وأضاف المصدر "أن الغرض من كل هذه الاستعدادات هو إحكام السيطرة وتأمين العاصمة ضد أي محاولة من عناصر تنظيم الإخوان بزرع عبوات ناسفة أثناء الاحتفال بحفل التنصيب لإفشال فرحة المصريين بأول رئيس منتخب"، موضحا أن الخطة الأمنية تشمل تمشيط وتأمين جميع المنشآت الهامة في العاصمة، ومحطات الكهرباء والمياه والسفارات والبنوك والوزارات". كانت اللجنة العليا للانتخابات قد أعلنت يوم الثلاثاء الماضي فوز السيسي برئاسة البلاد، بعد حصوله على 96.91% من إجمالي عدد الأصوات الصحيحة في انتخابات بلغت نسبة المشاركة فيها 47.45%،. ويؤدي الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح غد الأحد، اليمين الدستورية، إيذانا بتوليه رئاسة مصر رسميا، حيث يستقبل عقب أدائه اليمين الدستورية رؤساء وزعماء وممثلي دول ومنظمات دولية في احتفالية التنصيب بقصر الاتحادية الرئاسي، والتي يعقبها احتفالية ثانية بقصر القبة، بحضور رموز بالمجتمع المصري.