يسعى الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس لولاية جديدة في منصبه في انتخابات بعد غد الاحد، وذلك بهدف قيادة البلاد المضطربة إلى تحقيق سلام نهائي. ولا تزال محادثات السلام التي اطلقها سانتوس مع متمردي القوات المسلحة الثورية الكولومبية "فارك" في أكتوبر 2012 تتواصل في هافانا، ويريد سانتوس 62 عاما ولاية جديدة لتحقيق السلام. وفي حال نجاح هذه المفاوضات، ستضع نهاية لصراع استمر أكثر من نصف قرن. وشهدت السنوات الاربع الماضية التي قضاها سانتوس في منصبه، نمو الاقتصاد الكولومبي بمتوسط معدل سنوي 5ر4 في المئة، معدل جيد مقارنة ببلدان أخرى في المنطقة، وفي عام 2013 سجلت كولومبيا معدل تضخم قدره 94ر1 المئة، وهو أدنى مستوى لها في خمسة عقود. وقال سانتوس: "يمكن للسلام نفسه أن يزيد بشكل دائم الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 2 في المئة". ولد سانتوس في العاصمة بوجوتها ودرس الاقتصاد والصحافة في جامعة هارفارد الامريكية، كما كان ابن الشقيق الأكبر للرئيس الكولومبي السابق إدواردو سانتوس 1938-1942. وقبل بضعة أسابيع، بدا سانتوس المرشح الحالي لائتلاف الاتحاد الوطني والذي سيطرت عائلته على صحيفة "تيمبو" اليومية والأكثر مبيعا على مدى عقود، في طريقه لولاية جديدة في الرئاسة. إلا أنه رغم ذلك، الفوز ليس مضمونا.