وصف إياد علاوي زعيم ائتلاف الوطنية اليوم الأربعاء نتائج الانتخابات العراقية بأنها غير " نزيهة". ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن علاوي قوله في بيان صحفي وزع اليوم إن "الديمقراطية الحقيقية هي الالتزام في التعددية السياسية وبناء المؤسسات وقوة القضاء واستقلاله والتداول السلمي للسلطة". وأضاف: "ولكن للأسف سكوت القوى السياسية من قيام أطراف حاكمة على تجاوز الثوابت الديمقراطية منذ فترة غير قليلة وذلك في الإيغال بإجراءات للاستحواذ على السلطة من خلال انتخابات غير نزيهة ومن خلال لجؤها للاعتقالات والترويع واعتماد أساليب الاستبعاد غير القانوني للمرشحين من الانتخابات لشخصيات لها احترامها ومكانتها في العراق وصولاً إلى ما حصل في مراكز وصناديق الاقتراع والتلاعب في العد والفرز وعدم إعلان النتائج بشكل سريع هي شواهد صارخة على درجة الاستخفاف بإرادة الجماهير من اجل تكريس الاستبداد وتمريره عبر واجهة الديمقراطية". وأوضح :"بسبب كل ذلك وغيره من الأسباب، فإن ائتلاف الوطنية الذي دعا تكراراً إلى إجراء الانتخابات تحت ظلال حكومة انتقالية لا تشترك في الترشيح ضماناً لنزاهتها وشفافيتها يرى أن النتائج التي أعلنتها المفوضية هي ابتعاد عن القانونية والنزاهة والشفافية وان تزوير الحقائق لم يقف عند حدود الإكراه والضغط والرشوة باستخدام المال العام وتوزيع الأراضي وتأثير العمليات العسكرية الواسعة في محافظات عدّة وإغراق بعض المدن والقرى ومنع الناخبين من الوصول إلى مراكز الاقتراع ونزوح مئات الألوف من المواطنين الكرام وامتداد ذلك لاحقاً إلى المراكز والمحطات الانتخابية والعبث بها وتغيير نتائجها". وقال: "كل ذلك من أجل الحصول على رئاسة مجلس الوزراء لدورة ثالثة خلافاً للممارسات الديمقراطية ولقرار مجلس النواب الموقر الذي حدد رئاسة أي شخص للوزارة بدورتين متتاليتين فقط، وائتلافنا ملتزم بقرارات مجلس النواب". كما أوضح أن تبعية وخضوع أجزاء مهمة من مفوضية الانتخابات لهيمنة أطراف سياسية جهوية نافذة يفقدها بالتأكيد القدرة على الحيادية لجهة النظر في استحقاقات كافة الأطراف المغتصبة وان انحيازها الواضح يخضع النتائج المعلنة لهذا التقدير المنحاز أيضا مما يمنحنا الحق للمطالبة المشروعة لاستعادة الاستحقاق الوطني والانتخابي".