قال مسئولون اليوم الأربعاء إن 23 من رجال الشرطة، على الأقل، قتلوا وأصيب 12 عنصرا ومدنيا، في هجمات منفصلة لمسلحي طالبان في أفغانستان. ففي إقليم ننجارهار شرق البلاد، فجر انتحاري نفسه في مبنى منطقة هيساراك مما أسفر عن مقتل اثنين من رجال الشرطة وإصابة تسعة، وفقا لما ذكره المتحدث باسم الحاكم الاقليمي. وأضاف المتحدث أحمد ضياء أن "حاكم المنطقة بين المصابين"، مضيفا أن معظم المصابين مدنيون. وأعلنت طالبان مسؤوليتها عن الهجوم قائلة إن حاكم المنطقة قتل أيضا. وفي إقليم لاجمان المجاور، هاجم المتمردون اثنين من مراكز الشرطة الليلة الماضية مما أسفر عن مقتل سبعة ضباط. وقال نائب الحاكم الاقليمي جمعة الله حميدي "هاجم المتمردون مراكز الشرطة في العاصمة الاقليمية ومنطقتي مهتارلام والينجار". وأضاف: "قتل خمسة من الرجال الشرطة في مهتارلام واثنان في الينجار". من جهة أخرى، قتل ستة رجال شرطة عندما هاجم العديد من مسلحي طالبان مراكز شرطة في منطقة نائية بإقليم باداخشان شمال شرق أفغانستان. وقال عبد القادر سيد، مسؤول شرطة بإقليم باداخشتان، "هاجم المتمردون نقاط تفتيش من جهات عدة في منطقة يومجان صباح أمس الثلاثاء. ودمروا برج هاتف متنقل لقطع الاتصالات بين المنطقة والعاصمة الاقليمية". وأضاف: "لا يمكننا إرسال تعزيزات للمنطقة بسبب الحاجة إلى اتصالات، وظروف الطقس السيئة". وأعلنت طالبان أنها بسطت سيطرتها على المنطقة قائلة إن مقاتليها رفعوا علم الجماعة هناك. وقال نافيد فيروتان المتحدث باسم حاكم إقليم باداخشان إن الهجوم كان "أعنف" من هجمات سابقة واصفا وسط المنطقة بأنه "ساحة معركة". وأضاف: "انسحبت قواتنا بشكل تكتيكي وتقاتل من قمم الجبال". وتابع بأنه لم يتم احصاء الضحايا بسبب قطع الاتصالات مع المنطقة وذكر ضابط شرطة، طلب عدم الكشف عن هويته، أن ستة رجال شرطة، على الاقل، قتلوا. وفي إقليم زابول جنوب البلاد، عثر على ثمانية جثث لرجال شرطة بعد أسبوعين من اختطافهم من قبل عناصر طالبان، وفقا لما ذكره نائب الحاكم الاقليمي. وأضاف محمد جان راسوليار "اختطفت طالبان رجال الشرطة قبل أسبوعين في منطقة ناو باهار. عثرنا على جثثهم هذا الصباح على ضواحي المنطقة". وتابع: "أطلق النار عليهم بشكل وحشي في الرأس والصدر".