تلقت حركة "ثوار الآثار" استغاثة من أحد أهالى دمياط لإنقاذ "طابية عرابى"، التي أصبحت في حالة قصوى من الإهمال بفعل فاعل، يريد استخدام الأرض بعد ذلك لإنشاء مجموعة من الأبراج و طمث تاريخ كان بمثابة قلعة لسد الغزوات عن مصر . وتتساءل الحركة: أين المسئولين لترميم هذه "الطابية"، وأين الآثار، وطالبت الحركة بإنقاذ المكان. وتعد طابية عرابي واحدة من القلاع الحربية الأثرية التي شيدها الفرنسيس في عزبة البرج بدمياط، وهي المدينة التي شهدت مقاومة باسلة من قبل أهل المدينة في مواجهة الحملة الفرنسية، مما دفع الفرنسيين للانتقام منهم وإزالة مدينتهم وإقامة القلعة علي أنقاضها، انتقاما منهم. وتلك القلعة هي ذاتها التي شهدت مقاومة الشعب المصري بقيادة الزعيم أحمد عرابي للغزوات البحرية للانجليز. القلعة التاريخية تقع علي الشاطئ الشرقي للنيل، ورغم آثريتها وتاريخها الذي يرجع إلى أكثر من مائتي عام، إلا أن وزارة الثقافة وهيئة الآثار ومحافظة دمياط أهملوها جميعا، لتتحول إلى وكر لتعاطي المخدرات، ومأوي للخارجين عن القانون والهاربين من قبضة العدالة ومقلب للقمامة. تقع الطابية الأثرية شرق نيل دمياط علي مساحة 550،122 متر مربع، وبعد زوال الاحتلال الفرنسي ووصول محمد علي إلي رأس السلطة في مصر اعتني بها ورممها كما تم ترميمها مرة أخرى في عهد الخديو عباس، ومرة ثالثة في عهد الخديو إسماعيل وفي عام 1882 إبان الهجوم الإنجليزي على مصر لجأ إلى هذه الطابية قادة الثورة العرابية وتحصنوا بها لمقاومة الاحتلال وأطلق عليها "طابية عرابي"، منذ ذلك الوقت ويقدر عمرها الأثري بحوالي قرنين من الزمان. تتكون الطابية من سورين يفصل بينهما خندق باتساع 15 مترا ويوجد بها عديد من المباني الأثرية، ومنها أبراج للمراقبة وأخرى للدفاع وعدة غرف كانت تستخدم كمساكن للجنود ومخازن للسلاح إضافة إلى مسجد صغير.