كشفت البحوث الطبية الأخيرة أن مضادات الاكتئاب تؤثر في تطور مرض الزهايمر. وأكد العلماء من جامعتي واشنطن وبنسلفانيا، قدرة أحد مضادات الاكتئاب في خفض إنتاج بروتين "بيتا إميلويد" الذي يتراكم في الدماغ مسبباً مشاكل في الذاكرة والإدراك في خلال يومين بنسبة 25% لدى الفئران، فقد لاحظو توقف نمو صفائح "بيتا" الموجودة سابقاً، وانخفاض تكون صفائح جديدة بنسبة 78%، وفقاً لما ورد بموقع "روسيا اليوم". وأجرى العلماء الاختبار الثاني من الدراسة على 23 شخصاً تتراوح أعمارهم بين 18-50 سنة، لا يعانون من الاكتئاب أو خلل في الإدراك، حيث تم حقنهم ب 60 ملي جرام من مستحضر مضاد للاكتئاب، وخلال 24 ساعة أخذ العلماء عينات من "السائل النخاعي" للمشاركين في الدراسة. وبينت نتائج تحليل هذا السائل أن إنتاج البروتين "بيتا إميلويد" انخفض بنسبة 37%، مما يشير إلى قدرة مضادات الاكتئاب على إبطاء تطور الخلل في وظائف الإدراك. وقال جون سيرتيو أحد أعضاء فريق البحث من جامعة واشنطن، إنه رغم النتائج الايجابية لهذه المستحضرات، إلا أن هناك أعراض جانبية لها أيضاً، لذلك لا يزال من السابق لأوانه استخدامها لمنع تطور مرض الزهايمر.