يلتقي مساء اليوم السبت، برشلونة مع نظيره أتلتيكو مدريد، في مباراة الحسم التي يستضيفها ملعب «كامب نو» معقل الفريق الكاتالوني، ضمن منافسات الأسبوع ال38 والأخير من عمر مسابقة الليجا. وسيحسم لقاء اليوم الفائز بلقب الدوري الإسباني هذا الموسم بعد صراع طويل بين الثلاثي وأتليتكو مدريدوبرشلونة والريال، والذي انتهى بمنافسة ثنائية بين البارسا وأتليتكو بعد تراجع الريال وإهداره نقاط عديدة في الأسابيع الأخيرة للبطولة. يدخل أتلتيكو «89 نقطة» المباراة بأفضلية التفوق بثلاث نقاط عن البرسا صاحب الضيافة، ويلعب بفرصتي الفوز أو التعادل لتحقيق اللقب لأول مرة منذ موسم 1995-1996، أما الفريق الكتالوني فلا يجد بديلاً عن الفوز للاحتفاظ باللقب للمرة الثانية على التوالي وليحققه للمرة ال«23» في تاريخه. فريق المدرب الأرجنتيني الشاب دييجو سيميوني ينشد صناعة التاريخ، فهو يحلم بالليجا العاشرة في تاريخ النادي، والأولى منذ 18 عاما، في الموسم الأفضل ربما للروخيبلانكوس على مر تاريخهم من حيث الأداء والإبهار، بخلاف امتلاك فرصة التتويج بعد أسبوع بدوري أبطال أوروبا في المباراة النهائية أمام جاره ريال مدريد. أما البرسا، تحت قيادة الأرجنتيني الآخر خيراردو تاتا مارتينو، فيريد إبقاء الحال على ما هو عليه، أي احتكار الليجا بينه وبين الريال وعدم إفساح المجال لبطل جديد، فمنذ تتويج فالنسيا بنسخة 2004 لم يتجرأ منافس آخر على انتزاع البطولة «6 ألقاب للبرسا و3 للريال»، مما ألصق بالبطولة تشبيه «لعبة القط والفأر». وتعد تلك المرة الثالثة في تاريخ الليجا التي يحسم فيها اللقب في المباراة الاخيرة، حيث خسر البرسا في المرة الأولى، وفاز أتلتيكو في الثانية. المرة الأولى كانت بموسم 1945-1946 وحينها تعادل إشبيلية على ملعب برشلونة في ختام البطولة، ليحسم الأندلسيون اللقب بفارق نقطة واحدة. والثانية كانت في موسم 1950-1951 وفي آخر جولة فاز أتلتيكو مدريد على إشبيلية وتوج بالدوري بفارق أربع نقاط. ويطمح سيميوني لثنائية تاريخية بالجمع بين الليجا والتشامبيونزليج، ويملك مقومات ذلك في حضور كتيبة متميزة من اللاعبين، حيث يملك دفاعا صلدا وحارسا متميزا وخط وسط متماسك ومهاجمين بارعين، على رأسهم دييجو كوستا. ورغم أن الخصم الكتالوني لا يملك نفس المقومات على صعيد اللاعبين، فحالة دفاعه يرثى لها، وحارسه البديل خوسيه بينتو ليس محل ثقة، ويعتمد فقط على قوة خط وسطه وهجومه في حضرة النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، إلا أن كفته قد تكون أرجح من الناحية المعنوية. لا يريد برشلونة موسما بلا القاب كبرى «فاز بالسوبر المحلي مطلع الموسم أمام أتلتيكو»، خاصة بعد خسارة نهائي الكأس أمام الريال، والخروج من ربع نهائي دوري الأبطال أمام أتلتيكو أيضا، كما أن المباراة قد تكون الأخيرة لمارتينو وعدد من اللاعبين، وبالأخص للقائد كارليس بويول، لذا يأمل الكتالونيون في حسن الختام بشكل مشرف، لا سيما أنهم سيلعبون على أرضهم وبين انصارهم. ويتطلع البلاوجرانا لتحقيق أول فوز على أتلتيكو هذا الموسم، حيث تعادلا سويا في أربع مواجهات، وخسر مرة واحدة في التشامبيونز بملعب فيسينتي كالديرون. وأكد سيميوني مشاركة هدافه دييجو كوستا أساسيا بعد تعافيه من الإصابة، فيما تماثل ثلاثي البرسا نيمار وجوردي ألبا وجيرارد بيكيه للشفاء، وفرصهم كبيرة في اللعب. وعلى صعيد آخر، من المنتظر أن يودع برشلونة خلال المباراة، القائد كارلوس بويول بعدما أعلن اعتزاله رسميًا، كما تشهد تكريما للحارس فيكتور فالديز الذي سيرحل عن «كامب نو» نهاية الموسم الحالي.