قال المرشح الرئاسي حمدين صباحي، إنه قرر خوض الانتخابات لتحقيق أهداف ثورتي 25 يناير و30 يونيو اللتين أسقطتا حكم الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، والرئيس السابق محمد مرسي. وأضاف صباحي فى حوار مع صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، نشرته اليوم الجمعة، أن الصلاحيات المحدودة للرئيس وفقًا للدستور الجديد الذي أقر مطلع هذا العام، لن تعيق عمل الرئيس القادم، ولكنها ستؤدى لإقامة نظام ديمقراطي عبر البرلمان. وتطرق صباحي إلى طموحاته في تحقيق تنمية شاملة في البلاد للقضاء على الفقر، مشيراً إلى أن برنامجه في هذا الصدد يسعى لإقامة أنماط اقتصادية لا تكون مصنفة بين قطاع عام وقطاع خاص وقطاع تعاوني، ولكن أن يكون فيها نوع من أنواع التضافر في أشكال الملكية في ظل إدارة ذات كفاءة متفق عليها. وأشار المرشح الرئاسي، إنه توجد أولوية في برنامجه للقضاء على الإرهاب، ولم شمل البلاد خارج الاستقطاب الحاد الموجود حاليًا، منوهاً إلى أنه ليس كل من أيد مبارك كان فاسدًا، ولا كل من أيد مرسس هو إرهابي، على حد وصفه. وبالحديث عن مواجهة الإرهاب، أوضح صباحي أن الذى يستحل الإمساك بالسلاح في وجه مواطن أو جندي أو ضابط جيش أو شرطة، من حق الدولة أن تردعه. وتابع صباحي أنه لا بد من التمييز بين حق العقاب على من يمارس الإرهاب أو يدعو إليه، وما بين من يعبر عن رأيه سلميًا حتى لو كان له مرجعية ذات طابع إسلامي، مشدداً على أن علاقات مصر مع تركيا أو مع قطر سيحكمها احترام المصالح، والتوقف عن التدخل في الشئون الداخلية. وأكد صباحي على أنه مع حظر الإخوان كجماعة، وحظر قيام حزب لها وفقًا للدستور، داعياً في ذات الوقت للفصل في التعامل بين القيادات التي تسببت في الفساد في عهدى مبارك ومرسي، والجمهور العادي الذي كان مؤيدًا لهما. ولفت إلى أن علاقته القديمة بالإخوان كانت عبارة عن التعاطف معهم كضحايا حيث استهدفتهم الأنظمة البائدة، والوقوف معهم كشريك حين إختارهم الشعب، ولكن هذا لا يمنع المشاركة في اسقاطهم حين خانوا البلد، حد وصفه. ورد صباحي على ما تردد من مزاعم بشأن استفادته مادياً من نظامي الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، والعقيد الليبي الراحل معمر القذافى، قائلاً إن هذين النظامين سقطا، ومن لديه وثائق تتعلق به في هذا الموضوع يجب أن يخرجها للعلن. وأختتم حواره أن هذه الأقاويل لا تخرج عن كونها «حرب شائعات» تظهر مع كل انتخابات، وأنه لا يملك غير شقته وقطعة أرض تركها له والده.