أعرب المتحدث باسم الخارجية المصرية، بدر عبد العاطي، اليوم الأربعاء، عن "خالص تعازي مصر لدولة تركيا والشعب التركي الصديق ولأسر الضحايا" الذين لقوا مصرعهم في حادث انفجار أحد المناجم غربي تركيا. كما أعرب عبد العاطي، في بيان وصلت وكالة الأناضول نسخة منه، عن "التمنيات بالشفاء العاجل للمصابين، والأمل في نجاح الجهود المبذولة لإنقاذ باقي العمال المحتجزين تحت الأرض داخل المنجم". ولقى 245 عاملا حتفهم، وأصيب آخرون؛ إثر حريق اندلع في منجم فحم بولاية مانيسا، غربي تركيا، أمس الثلاثاء، وفقا لحصيلة رسمية غير نهائية. وردا على سؤال في مقابلة متلفزة أذيعت مساء الإثنين الماضي بشأن العلاقات بين القاهرةوأنقرة، أجاب وزير الدفاع المصري السابق، المرشح لانتخابات الرئاسة، عبد الفتاح السيسي، بقوله إن التعامل مع الشعب التركي "ليس فيه مشكلة، لكن علي الآخرين أن يكونوا متفهمين إرادة الشعب". ويخيم التوتر على العلاقات بين البلدين منذ يوم 3 يولي الماضي، حينما أطاح وزير الدفاع القائد العام للجيش المصري آنذاك، السيسي، بمشاركة قوى شعبية وسياسية ودينية، بالرئيس حينها محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب منذ إعلان الجمهورية في مصر عام 1953. وأعربت أنقرة عن رفضها الإطاحة بمرسي، واعتبرته "انقلابا عسكريا"، وهو ما رفضته السلطة الحالية في القاهرة، وأعلنت السفير التركي لديها "شخصا غير مرغوب فيه"، ما ردت عليه تركيا بالمثل، لينخفض التمثيل الدبلوماسي المتبادل إلى مستوى القائم بالأعمال. وكان حريق قد اندلع إثر انفجار محول كهربائي في منجم للفحم في منطقة "سوما"، بولاية مانيسا، بعد ظهر أمس الثلاثاء، أسفر عن مقتل 238 عامل في المنجم، فضلاً عن إصابة عدد آخر، بحسب مصادر رسمية، فيما أعلنت الحكومة التركية الحداد الوطني ثلاثة أيام على أرواح الضحايا.