شدد رئيس البرلمان التركي جميل جيجك، أن تركيا لن تقبل بفرض أمر واقع في القرم، من خلال تحركات مخالفة للقانون الدولي، مبديا استعداد بلاده لريادة أية مبادرة، بغية التوصل إلى حل لهذه القضية بالطرق السلمية. وجاء ذلك خلال لقائه اليوم، في أنقرة، كلاً من زعيم تتار القرم وعضو البرلمان الأوكراني، مصطفى عبد الجميل قرم أوغلو، ونائب رئيس المجلس الوطني لتتار القرم، أصلان عمر قرملي، أكد خلاله مواصلة المساعي التركية للفت نظر المجتمع الدولي إلى قضية القرم، ومواصلة بلاده بحث الموضوع مع جميع الأطراف. واعتبر جيجك حسبما ذكرت وكالة "الأناضول" الإخبارية، أن معاناة تتار القرم، تعتبر من أكبر مآسي القرن الماضي، حيث تعرضوا للتهجير، وقاسوا الكثير خلال العهد السوفيتي، مشيراً إلى أن البيان الختامي لاجتماع رؤساء برلمانات دول جنوب شرق أوروبا، الذي شارك فيه الأسبوع الماضي في رومانيا، أكد على أن الاستفتاء (الذي أدى لضم القرم إلى روسيا) غير قانوني، ومخالف للقوانين الدولية. وينتمي تتار القرم إلى مجموعة عرقية تركية، تعتبر شبه جزيرة القرم موطنها الأصلي، وتعرضت إلى عمليات تهجير قسرية باتجاه وسط روسيا، وسيبيريا، ودول آسيا الوسطى الناطقة بالتركية؛ التي كانت تحت الحكم السوفييتي آنذاك، حيث صودرت منازلهم وأراضيهم في عهد الزعيم السوفييتي، "جوزيف ستالين"، بتهمة الخيانة في عام 1944، لتوزع على العمال الروس، الذين جلبوا ووطنوا في شبه الجزيرة، ذات الموقع الاستراتيجي الهام في شمال البحر الأسود. وقد أدت عمليات التهجير القسرية إلى أحداث مأساوية، قضت على حياة 300 ألف شخص من تتار القرم؛ أثناء نقلهم في عربات القطارات خلال عمليات التهجير. �2� ����� ���طهير أراض شاسعة من عناصر التنظيم، وذلك من أجل إنهاء احتلال مدينة الرقة ووضع حد للمشاريع التوسعية التي يخطط لها التنظيم في ريف حلب ودير الزور ومناطق أخرى من البلاد". وذكّر البيان بأحاديث سابقة لرئيس الائتلاف أحمد الجربا، عن العلاقة بين النظام وتنظيم الدولة، الذي أكد من قبل أن "التواطؤ والارتباط بين النظام والتنظيم عميق جداً، وعندما يسمع العالم هراء الأسد عن الإرهاب عليهم أن يسألوا أنفسهم من هو الإرهابي الحقيقي في سورية؟". وبدأت حملة عسكرية ضد تنظيم "داعش" في العراق يوم 21 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، لا تزال مستمرة حتى اليوم، على خلفية مقتل 16 عسكريا من الفرقة السابعة التابعة للجيش، على رأسهم اللواء الركن محمد الكروي، اثناء مداهمتهم معسكراً تابعاً لتنظيم القاعدة في منطقة الحسينيات ضمن وادي حوران "420 كم" غرب الأنبار. على التوازي، سعى التنظيم خلال الأشهر الماضية توسيع نفوذه في سوريا، عبر محاولة ضم "جبهة النصرة" الإسلامية "مدرجة أيضاً على لائحة الإرهاب الدولية"، التي رفضت الأمر، كما تمكن التنظيم من السيطرة على معابر حدودية استراتيجية على الحدود السورية التركية، شمال البلاد، وآبار نفطية شرق وشمال البلاد، ومنها محافظة الرقة. ومنذ نهاية العام الماضي شن الجيش الحر وحلفاؤه من قوات المعارضة السورية أبرزها "الجبهة الإسلامية" أكبر فصيل عسكري معارض في البلاد، حملة عسكرية ضد معاقل داعش في مناطق بشمال سوريا، أدت إلى طرد الأخير من عدد من المدن والبلدات التي كان يتمركز فيها وآخرها محافظة دير الزور.