استقبل حكام إمارات "أم القيوين" و"رأس الخيمة" و"عجمان" بدولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم الثلاثاء، في 3 لقاءات منفصلة، بابا أقباط مصر تواضروس الثاني الذي يقوم بزيارة إلى الدولة بدأها الجمعة الماضية. وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، إن الشيوخ سعود بن راشد المعلا حاكم أم القيوين، وسعود بن صقر القاسمي حاكم رأس الخيمة، وحميد بن راشد النعيمي حاكم عجمان، استقبلوا، اليوم الثلاثاء، البابا تواضروس كلاً في إماراته وبحثوا معه العلاقات الأخوية بين بلادهم ومصر، ودور رجال الدين في التقريب بين أتباع الديانات المختلفة. وأشارت الوكالة إلى أن اللقاءات الثلاثة تطرقت إلى سبل تعزيز وتطوير العلاقات بين الإمارات ومصر، بما يخدم مصالح البلدين والشعبين فيهما، كما استعرضت دور رجال الدين في التقريب بين اتباع الديانات المختلفة وترسيخ مبدأ التسامح والمحبة والسلام بين شعوب العالم كافة. فيما أكد حاكم عجمان "وقوف الدولة الإماراتية دائما إلى جانب الشعب المصري الشقيق في كل الظروف والأوقات". من جانبه، أوضح البابا تواضروس الثاني أن "ما تقوم به دولة الإمارات تجاه شقيقتها مصر أمر ليس بجديد أو مستغرب ويأتي انطلاقا من اهتمامها بالعالمين الإسلامي والعربي". وأضاف أنه جاء لنقل مشاعر شكر وتقدير وامتنان الشعب المصري تجاه دولة الإمارات حكومة وشعبا تقديرا للمواقف التاريخية لهذا البلد "الكريم المعطاء"، حسب وصفه. وأوضح أن الشعب المصري "لن ينسى على مدى التاريخ المواقف الأصيلة والنبيلة للإمارات التي دعمت مصر وساندتها وهي تختار طريقها نحو التقدم وتحقيق والأمن والأمان والاستقرار". وكان الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، التقى أمس الاثنين، البابا تواضروس الثاني، حيث جرى خلال اللقاء بحث العلاقات الأخوية التي تجمع دولة الإمارات وجمهورية مصر وسبل تعزيزها وتطويرها بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين. كما التقى البابا خلال زيارته عدداً من المسؤولين الإماراتيين على رأسهم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الأحد الماضي، والشيخ سلطان بن محمد القاسمي، حاكم إمارة الشارقة أمس الاثنين. وكان البابا تواضروس الثاني، بابا أقباط مصر، وصل إلى أبوظبي، الجمعة الماضية، على متن طائرة خاصة أرسلها إليه الشيخ خليفة بن زايد رئيس دولة الإمارات، في زيارة تستمر 5 أيام، من المتوقع أن تختتم اليوم. وأوضحت الكنيسة الأرثوذكسية، في بيان سابق، أن الزيارة ليست رسمية وإنما رعوية فقط، أي بغرض الإطمئنان على أحوال رعايا الكنيسة. وعقب وصوله الإمارات، قال تواضروس الثاني، بابا الكنيسة القبطية المصرية، إن زيارته الأولى إلى الإمارات تأتي لشكر الإمارات وكل الأسرة الحاكمة والحكومة والشعب الإماراتي على دعمهم لمصر. وظهر تواضروس الثاني إلى جانب قيادات الجيش المصري، يوم 3 يوليو/ تموز الماضي، أثناء إعلان عزل الرئيس آنذاك محمد مرسي بعد احتجاجات ضده في 30 يونيو/ حزيران الماضي.