ناقش زعماء دول جنوب شرق آسيا تزايد التوترات في بحر الصينالجنوبي والاضطرابات السياسية في تايلاند اليوم الأحد خلال القمة الإقليمية التي تستضيفها ميانمار للمرة الأولى. ووفقا لما جاء على وكالة الأنباء الألمانية وفي اجتماع لوزراء الخارجية عقد أمس السبت قبل قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا "آسيان" صدر بيان مشترك حث جميع الأطراف على "ممارسة ضبط النفس وتفادي التحركات التي تقوض السلام والاستقرار في المنطقة". جاء البيان في أعقاب اتهامات فيتنامية بأن قوارب صينية صدمت قوارب فيتنامية واستخدمت مدفع مياه ضدها الأسبوع الماضي في المياه المتنازع عليها في بحر الصينالجنوبي. وتردد أن بيان آسيان أغضب بكين حيث ذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية هوا شون ينج أن النزاعات مع الصين في بحر الصينالجنوبي قضايا ثنائية. وقال وزير خارجية أندونيسيا مارتي ناتاليجاوا "إعراب آسيان عن رؤيتها المشتركة حول بحر الصينالجنوبي لا يعني أنها تعادي أي دولة من بين ذلك الصين". ومن المتوقع أن يتبنى الزعماء بيانا حول القضية في وقت لاحق اليوم الأحد في قمة الرابطة المكونة من عشرة أعضاء. وتختتم قمم الآسيان ،التي تعقد مرتين سنويا، بإصدار بيانات بشأن القضايا الإقليمية مثل التكامل الاقتصادي والاهتمامات الأمنية المشتركة. وكانت الاضطرابات السياسية في تايلاند التي تفاقمت بسبب الإطاحة برئيسة الوزراء السابقة ينجلوك شيناواترا من خلال قرار للمحكمة يوم الاربعاء الماضي قضية رئيسية في المناقشات في التجمع الاقليمي الذي كان لا يتدخل لزمن طويل في الشؤون الداخلية لاي دولة. واقترح رئيس الوزراء الكمبودي هون سين أمام المنتدى إصدار بيان مشترك حول الازمة السياسية في تايلاند في أعقاب إقالة ينجلوك، التي أدت إلى مظاهرات من قبل معسكرات مناوئة في بانكوك مما يثير شبح انقلاب محتمل. ورحب نائب رئيس الوزراء في حكومة تصريف الأعمال في تايلاند بونجثيب ثيبكانجانا بالمبادرة. وقال نائب رئيس الوزراء "إننا نعرب عن تقديرنا لقادة آسيان على اهتمامهم بالوضع في تايلاند ، ولا سيما رئيس الوزراء الكمبودي هون سين الذي اقترح إصدار بيان حول العملية الديمقراطية في تايلاند". وكدولة مضيفة، سوف تلعب ميانمار دورا حاسما في تحديد لهجة البيان الختامي لآسيان بشأن قضية بحر الصينالجنوبي. وقال رئيس ميانمار ثين سين أمام قمة اقليمية اليوم الاحد إن دول جنوب شرق آسيا بحاجة إلى تحسين التعاون الإقليمي للتصدي لتهديدات تغير المناخ. وأضاف ثين سين في كلمته الافتتاحية في قمة رابطة أمم جنوب شرق آسيا (آسيان) التي تستضيفها الدولة المنبوذة في السابق لأول مرة "يجب علينا معالجة هذه المسألة بشكل جماعي". واقترح ثين سين إنشاء مركز إقليمي للمساعدة الإنسانية من أجل تعزيز القدرة على الاستجابة للكوارث الطبيعية. وقال "يجب على آسيان أن تواصل تطوير نظام الإنذار المبكر الموجود حاليا وتقوم بتشكيل مجموعة من خبراء الانقاذ والاغاثة". وتعرضت منطقة وسط ميانمار للدمار بسبب الإعصار نرجس في أيار/مايو من عام 2008، الذي راح ضحيته ما لا يقل عن 138 ألف شخص عندما كانت البلاد لا تزال تحت الحكم العسكري. واختيرت ميانمار لاستضافة قمة آسيان للمرة الأولى منذ انضمامها في عام 1997 لعضوية الرابطة التي تضم أيضا إندونيسيا وماليزيا وسنغافورة وبروناي والفلبين وفيتنام وكمبوديا وتايلاند ولاوس.