شنّ الائتلاف السوري المعارض لنظام بشار الأسد، هجوماً لاذعاً على الحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي عقب قصف القوات العراقية لأهداف داخل الأراضي السورية قبل يومين. وفي بيان أصدره الائتلاف، وصل وكالة "الأناضول" نسخة منه، اليوم الثلاثاء، وصف هادي البحرة أمين سر الهيئة السياسية للائتلاف، استهداف قوات المالكي لبعض الأهداف داخل الحدود السورية، بعد زعمها بتبعيتها لتنظيم "داعش"، بأنها "تعدِّ على الشعب السوري". وقصفت مروحيات تابعة للجيش العراقي، الأحد الماضي، موكباً مؤلفاً من 8 صهاريج داخل الأراضي السورية بالقرب من مدينة البوكمال الحدودية، كانت تحاول نقل وقود إلى تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" في محافظة الأنبار غربي العراق، بحسب ما أفاد متحدث باسم وزارة الداخلية. وأضاف البحرة أن الأسد حوّل سوريا إلى "دولة مستباحة الحدود"، مشيراً إلى أن هذا النوع من الهجمات يشكّل "اختراقاً للسيادة الوطنية، ويظهر عجزاً واضحاً من قبل نظام الأسد في تأمين السيطرة على حدود البلاد". واتهم أمين السر حكومة المالكي بتصدير معظم التشكيلات الإرهابية إلى سوريا بالتنسيق مع نظام الأسد، دون أن يسمّها. كما اتهم المالكي الذي وصفه ب"الحليف الاستراتيجي لنظام الأسد"، بالسماح لما أسماه ب"الميليشيات الطائفية"، بأن تقتل السوريين وتمارس نشاطها داخل الأراضي السورية. وتقاتل عدد من الميليشيات المسلحة العراقية الشيعية أبرزها لواء "أبو الفضل العباس" و"حزب الله العراقي" إلى جانب قوات النظام السوري في تصديها لقوات المعارضة، وتتهمها الأخيرة بارتكاب مجازر وجرائم بحق السوريين على أساس طائفي.