استقبل المشير عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع السابق والمرشح لرئاسة الجمهورية، صباح اليوم الأحد، وفداً من المستثمرين السياحيين ورجال الأعمال في قطاع السياحة، وذلك للتعرف على مستقبل القطاع وكيفية استغلال التراث الحضاري المصري لتشيط السياحة خلال الفترة المقبلة. حضر اللقاء عدد كبير من المستثمرين في قطاع السياحة، معربين عن بالغ تقديرهم للمشير السيسي لحرصه على معرفة أهم التحديات التي تواجه هذا القطاع الحيوي، والسيناريوهات المأمولة للنهوض بأوضاعه. وأوضح السيسي، خلال لقائه بوفد المستثمرين في قطاع السياحة اليوم، إن لديه فكرة جيدة عن العمل في مجال السياحة بحكم مولده ونشأته في القاهرة بمنطقة الجمالية، بحكم وجود العديد من المزارات الدينية الموجودة منذ مئات السنين بتلك المناطق الأثرية، مشيرا إلي انه كان شاهدا على الأزمات التي تعرض لها هذا القطاع منذ ما يقرب من 50 عاما تقريبا بعد حرب 1967، التي كانت تمثل الضربة الأولى للسياحة في مصر. وأضاف المشير أن قطاع السياحة أضير على مدار 50 عاما مضت بشكل متواصل نتيجة الخطاب الديني غير المرتبط بمفاهيم وتطورات العصر، حيث تعرضت السياحة لضربات مختلفة خلال تلك الفترة، وكلما كانت تحاول النهوض تتعثر مرة أخرى. وشدد المرشح لرئاسة الجمهورية علي ضرورة أن يكون هناك خطاب ديني مستنير، لحماية المجتمع من الأفكار الدخيلة، وهذا أمر سيأخذ وقتا طويلا حتى نتمكن من معالجته وتجاوز سلبياته. ودعا المصريين إلى ضرورة المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة بأعداد غير مسبوقة، من أجل مصر ومستقبلها، بغض النظر عمن سيكون رئيس مصر القادم، قائلا: "الملك يهدى من الله، وينزع منه أيضا". وذكر المشير عبد الفتاح السيسي، أن التحديات التي تواجه المصريين في الوقت الراهن صعبة على الدولة وأجهزتها، ولكنها ليست صعبة على المصريين، الذين يمكنهم عمل المستحيل من أجل بلدهم. وأضاف: "لابد أن نتحرك للأمام حتى نبني بلدنا، ونخلق مناخا استثماريا حقيقيا، ولابد أن تقوم الدولة بعمل بنية أساسية مناسبة تحقق فرص الاستثمار لرجال الأعمال في صناعة السياحة والزراعة وكافة المجالات".