خصصت صحيفة "صنداي تليجراف"، مقالا عن التحاق أعداد من المسلمين البريطانيين بالمعارضة السورية المسلحة. وأشارت الصحيفة البريطانية في مقالها عبر موقعها الإلكتروني إلى محاولة الحكومة البريطانية منع الشباب من السفر إلى سوريا بهدف الانضمام إلى المعارضة المسلحة هناك، من خلال دعوة زوجاتهم وأمهاتهم إلى إقناعهم بالعدول عن فكرة المشاركة في الحرب السورية. وعبرت الصحيفة عن مخاوفها من أن يكون لمساعي الحكومة مفعول معاكس على الشباب فيحمسهم التدخل في حياتهم الخاصة أكثر لخوض المغامرة. وأضافت أن الالتحاق بالمعارضة السورية المسلحة ليس مغامرة بل هي حرب ضروس، فيها من الفظاعة والألم ما لا يوصف. ورفضت الصحيفة مقارنة الحرب في سوريا بالحرب الأهلية الإسبانية التي شارك فيها مقاتلون أجانب أيضا. وقالت إن "الأسد وعصابات الشبيحة الموالين له مسئولون عن القتل الجماعي والجرائم البشعة التي ترتكب في سوريا". وذكرت أن عناصر المعارضة المسلحة لا تقارن بالكتائب الدولية، فأغلب المسلمين البريطانيين الذين يسافرون إلى سوريا من أجل "الجهاد" يقعون في أيدي الجماعات المتشددة، مثل جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام، التي تقاتل الجيش السوري الحر. ودعت الصحيفة إلى الكف عن مقارنة الحرب في سوريا بالحرب الأهلية الإسبانية، فالمقارنة، حسب صنداي تليغراف، كانت ممكنة في الفترة الأولى من الانتفاضة عندما كان الجيش السوري الحر وحده في الساحة.