شهادة وفاة الإعلام الورقي

تشهد السنوات الأخيرة طفرة عالمية فى استخدام الهواتف الذكية والحواسب اللوحية إلى الحد الذى أصبح معه الغالبية العظمى من قراء الصحف التقليدية تستهلك الأخبار من نفس الصحف يوميا على أجهزة مزودة بالتطبيقات اللازمة.
وبينما تحرص معظم الصحف على اعتبار المحتوى التحريرى والتصميم شأنا داخليا بحتا بدأ الكثير من الناشرين فى الاستعانة بشركات من الخارج لتطوير البرمجيات. انها المرة الأولى التي تواجه الصحف فيها تحدى إنتاج مادة صحفية يمكن قراءتها ومشاهدتها ولمسها.
ووفقا لشركة "فورستر للأبحاث" فإن ثمانية من بين كل عشرة ممن يملكون أجهزة محمولة مرتبطة بالانترنت يفتحون تطبيقات إخبارية كل يوم. وهو ماجعل الناشرين يتوجهون الى الاعلام المحمول وتطبيقاته بوصفه قناة مهمة لتوصيل المحتوى سواء مدفوع الثمن أوالمجاني .
ويستثمر الكثيرون من أصحاب المنصات الاعلامية أموالهم فى توظيف فريق عمل الإعلام المحمول ودمجهم فى آلية سير العمل فى غرف الأخبار، وتكون الإشكالية غالبا في تعيين وتدريب فرق عمل للمحتوى الإعلامى المحمول ومايرتبط به من التعقيدات العملية ف. فللمرة الأولى تواجه الصحف تحدى إنتاج مادة صحفية يمكن قراءتها ومشاهدتها ولمسها، حيث يجد رؤساء التحرير أنفسهم في مهمة اشرافية على فريق عمل مهمته تصميم الأخبار للعيون والأصابع على حد سواء.
إنه إعلام المعلومات وصحافة البيانات والتطبيقات وسيمفونية ألحان أبطالها "الثالوث المقدس" الجديد. والذى يتمثل فى المحررومصمم الجرافيك ومطور التطبيقات، حيث يعملون معا فى أدوار تتماهى فيها الحواجز بين ما هو تحريرى وما هو رقمى وماهو جمالي الشكل.
يقول جوستن فيريل مدير التصميمات الرقمية والمحمولة والمنتجات الجديدة فى صحيفة "واشنطن بوست": نتعامل مع الآى باد عن طريق فريق الإعلام المحمول. ولدينا محرر واحد مسؤول عنه طوال اليوم وهو عضو فى فريق مكون من أربعة أشخاص، أما بقية أعضاء الفريق فيحلون محل محرر الآى باد فى الليل وفى عطلة نهاية الأسبوع. ولدينا مصمم واحد للإعلام المحمول والمنتجات الجديدة، قمنا بتعيينه أثناء تطوير التطبيق الخاص بنا".
ويتحدث عن تجربة مؤسسته بهذا الخصوص قائلا : "صممنا التطبيق بكامله داخل الشركة. واستعنا بخبرات من الخارج لتطويره .. كان لدينا ما يصل إلى 10أو12شخصا في الوقت نفسه يعملون على التطبيق بدءا من البرمجة والتكنولوجيا إلى التحريروادارة المحتوى ". ولايزال المستقبل يحمل لنا الكثير في هذا المجال.
نقيب الاعلام الالكتروني - مصر