يشهد الأندلس الإسباني مواجهة منتظرة بين إشبيلية وجاره فالنسيا هي الأولى بينهما أوروبيًا، عندما يلتقيان اليوم الخميس، في نصف النهائي لمسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليج» لكرة القدم. وضرب إشبيلية بقوة في إياب الدور ربع النهائي، عندما حول تأخره (صفر-1) ذهاباً أمام بورتو بطل المسابقة عامي 2003 و2011، إلى فوز كبير (4-1) إياباً، وواصل زحفه نحو اللقب الثالث في تاريخه في المسابقة بعد عامي 2006 و2007. وبدوره أبلى فالنسيا البلاء الحسن وحقق المعجزة المستحيلة عندما سحق بال السويسري بثلاثية نظيفة إياباً وهي النتيجة ذاتها ذهاباً في سويسرا قبل أن يعزز بثنائية في الوقتين الإضافيين، وأنهى اللقاء بخماسية نظيفة أبقت حظوظه قائمة في التتويج بلقب المسابقة للمرة الثانية بعد الأولى عام 2004 خلال عصره الذهبي الذي خاض خلاله مباراتين نهائيتين في مسابقة دوري أبطال أوروبا عامي 2000 و2001. ولن تكون هناك مباراة نهائية إسبانية على غرار العام قبل الماضي عندما أحرز أتلتيكو مدريد اللقب على حساب مواطنه أتلتيك بلباو، لكن إسبانيا ضامنة وجود أحد ممثليها في تورينو. ويعيش إشبيلية، الذي تخطى جاره ريال بيتيس في دور ال16، فترة رائعة، إذ فاز 12 مرة في آخر 15 مباراة في مختلف المسابقات، ليرتقي إلى المركز الخامس في الليغا على بعد ثلاث نقاط من أتلتيك بلباو الرابع والمؤهل لدوري أبطال أوروبا. ويتطلع المدرب أوناي إيمري إلى مواجهة فريقه السابق، إذ أمضى أربعة مواسم على رأس الجهاز الفني لفالنسيا حتى 2012، وقاده ثلاث مرات إلى المركز الثالث في الدوري وراء العملاقين برشلونة وريال مدريد وإلى نصف نهائي الدوري الأوروبي. ومنذ رحيله عام 2012، عانى فالنسيا كثيراً وفشل هذا الموسم بإشراف مدربه الأرجنتيني يخوان أنطونيو بيتزي بعد رحيل الصربي ميروسلاف ديوكوفيتش في حجز مكان أوروبي له، إذ تراجع إلى المركز الثامن في ترتيب الليغا لفوزه مرتين فقط في آخر تسع مباريات. وقال مدافعه الأرجنتيني فيديريكو فاسيو: «ستكون مواجهة كبيرة، نحن نعرف بعضنا جيداً ولا يمكن أن نرشح أحد الطرفين». ورأى لاعب وسط فالنسيا الجزائري الدولي سفيان فغولي أن هذه المباراة هي «الأهم» في مسيرته: «الجماهير ترغب بالتتويج، وهي منحتنا الدعم الكافي، أما الفارق فستصنعه تفاصيل صغيرة ولا يوجد فريق لديه أفضلية».