أكد رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، أنه سيتخذ القرار النهائي بشأن الانتخابات الرئاسية المقبلة في شهر مايو المقبل"، مضيفاً "أن أي قرار أتخذه، أو أي خطوة أخطوها في هذا الشأن لن يدخل البلاد في أي أزمة أو فوضى". جاء ذلك في تصريحات أدلى بها رئيس الحكومة التركية، مساء اليوم الأربعاء، على هامش مشاركته في حفل الاستقبال، الذي أقامه رئيس البرلمان التركي، جميل تشيتشك، في مقر البرلمان بالعاصمة أنقرة، احتفالا بمرور الذكرى ال94 على تأسيس البرلمان أو ما يعرف ب"عيد السيادة الوطنية". وكان أردوغان قد أدلى بتصريحات، في وقت سابق اليوم، حول الشأن ذاته، قال فيها " سألتقي بالرئيس عبدالله غُل مساء غدٍ بخصوص الانتخابات الرئاسية، ولن يكون ذلك هو اللقاء الأخير، لقائي الأخير مع الرئيس سيكون عقب إجرائي مشاورات". وأوضح أردوغان أن قراره النهائي بخصوص الترشح سيعلنه في شهر مايو المقبل، مضيفاً: "لا يحدث بيني وبين رئيس الجمهورية أي خلافات". وقال رئيس الوزراء التركي "تلك المناصب التي نتقلدها هي عابرة، فالمسألة ليست ماذا استفدنا من تلك المناصب، وإنما ماذا سنضيف لها". وبخصوص رسالته التي وجهها في وقت سابق اليوم إلى الأرمن والتي قدم فيها التعازي لأحفاد من لقى منهم حتفهم في أحداث العام 1915، لفت أردوغان إلى أن "تلك الرسالة كان لها مردود إيجابي، موضحا أنهم سينتظرون تعليق الولاياتالمتحدة على هذا الأمر". وأعرب أردوغان عن أمله في أن يكون للتصريحات الأمريكية دور في تسريع عملية تطبيع العلاقات بين تركيا وأرمينيا، مضيفاً "نحن ندعو إلى تطبيع العلاقات في كافة المجالات". وبخصوص المصالحة الفسطينية التي انتهت بالتوافق بين فتح وحماس قال أردوغان "لقد اتفقوا وتصالحوا، وأنا سأجرى اتصالا هاتفيا هذا المساء لأحصل على تفاصيل الاتفاق من الطرفين"، مشيرا إلى أنهم "اتصلوا - دون أن يحدد من- به لكنه لم يستطع تلقي اتصالهم لقدومه إلى حفل الاستقبال". ونفى أردوغان المزاعم التي ترددت مؤخرا حول قيام تنظم الدولة الإسلامية في الشام والعراق (داعش) باعتراض طريق قافلة كانت تنقل مساعدات لضريح سليمان شاه التركي الواقع داخل الأراضي السورية، لافتا إلى أن "قادة القوات المسلحة الأتراك أكدوا له عدم وقوع أي حادث من هذا القبيل". وفي شأن آخر أكد أردوغان ثباتهم عند موقفهم بخصوص الحسابات التي طلبوا غلقها على موقع التدوينات المصغرة "تويتر"، والتي تقدم في وقت سابق بطلب شخصي إلى المحكمة الدستورية لإغلاقها بموجب القرارات والأحكام التي صدرت بشأنها. وشدد أردوغان على ضرورة أن يلتزم "تويتر" بالقوانين التركية من خلال فتح مكتب له، ودفع الضرائب، "وإلا فلن يسمح له بممارسة نشاطه عندنا".