قالت صحيفة "تليجراف" البريطانية، أن حمدين صباحي زعيم التيار الشعبي، سيقف وحيدا أمام المشير عبدالفتاح السيسي، في الانتخابات الرئاسية المقبلة، في إشارة واضحة للشعبية الكبيرة التي يحظى بها "السيسي" بين الشعب المصري. وأضافت الصحيفة خلال تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، أن الانتخابات المزمع إقامتها في 26 و27 من مايو المقبل، سيتم إجراءها في ظروف قاحلة، بعد أماني واسعة بإقرار الديمقراطية في أكبر دولة عربية بعد الإطاحة بالرئيس الأسبق حسني مبارك خلال ثورة 25 يناير 2011. وأشارت الصحيفة البريطانية إلى مدى الاختلاف بين الانتخابات القادمة وبين نظيرتها في 2012، حيث رأت الصحيفة أن الأخيرة كانت تتمتع بمختلف أنواع المرشحين المنتمين للعديد من الأطياف والتوجهات السياسية، على عكس ما ستشهده الانتخابات المقبلة، التي لن تشهد سوى جولة واحدة، بين المشير السيسي وصباحي، بعد نجاح كل منهما في تقديم توكيلات مؤيديه، فضلا عن عدم وجود أي مرشح من التيار الإسلامي، على عكس ما حدث في 2012، التي شهدت وجود 3 مرشحين ذو خلفية إسلامية وهم محمد مرسي الرئيس السابق، والمفكر الإسلامي والمحامي محمد سليم العوا وعبد المنعم أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية. ولفتت الصحيفة إلى أن السيسي الذي أطاح بالرئيس السابق محمد مرسي، يتوقع أن يكون الرئيس القادم، إذ يتمتع بتأييد واسع من المصريين الذين يرونه منقذا للبلاد من جماعة الإخوان المسلمين. ونوهت الصحيفة إلى أن العديد من أبناء الشعب المصري يرون في "السيسي" حلم الاستقرار المفقود منذ أكثر من ثلاث سنوات، بعدما وقف الجيش مع رغبة المصريين في التخلص من حكم مبارك الذي دام طيلة 30 عاما.