تستأنف محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة، غدا الثلاثاء، رابع جلسات محاكمة الرئيس السابق محمد مرسي، و35 من قيادات وأعضاء جماعة الإخوان في قضية التخابر مع جهات أجنبية، للإضرار بمصالح البلاد، وإفشاء أسرار الدفاع عن البلاد لدولة أجنبية، ومن المقرر الاستماع لشهود الإثبات. كانت المحكمة قد أمرت فى جلستها السابقة بتشكيل لجنة ثلاثية من المختصين بمعهد السينما بوزارة الثقافة للاطلاع على الأسطوانات المحرزة، وتفريغ محتواها، لمعرفة إذا تم التلاعب من عدمه بها، وقررت إضافة مبلغ 5 آلاف جنيه كمبلغ أمانة خبير يقيد به الدفاع. وكلفت اللجنة بالحضور فى الجلسة المقبلة لحلف اليمين ونسخ صورة من الأحراز على فلاشة، وسماع شهود الإثبات، كما أمرت بتشكيل لجنة ثلاثية من الهيئة القومية لتنظيم الاتصالات لفحص البريد الإلكتروني للمتهمين، وعما إذا كانت مرسلة من البريد الإلكتروني الخاص برئاسة الجمهورية من عدمه، وموعد وعناوين المرسل والمرسل إليهم وأطراف المستخدمين ومضمون الرسائل. وأمرت المحكمة بعرض خيرت الشاطر وعصام الحداد وإسماعيل فريد على لجنة متخصصة من مستشفى سجن طرة، وتوقيع الكشف الطبى اللازم في ضوء ما يظهر، وكلفت النيابة بتمكينهم من زيارة ذويهم في المواعيد المقررة رسميا، وسماع شهود الإثبات وعلى النيابة إبلاغهم مع استمرار حبس المتهمين. تعقد الجلسة برئاسة المستشار شعبان الشامى، بعضوية المستشارين ياسر الأحمداوى وناصر صادق، وحضور المستشارين تامر الفرجانى المحامى العام الأول لنيابة أمن الدولة، وخالد ضياء المحامى العام، وأمانة سر أحمد جاد وأحمد رضا. جدير بالذكر أن المستشار هشام بركات، النائب العام، قد أمر بإحالة محمد مرسي رئيس الجمهورية السابق وعضو مكتب إرشاد جماعة الإخوان، ومحمد بديع المرشد العام للجماعة، ونائبيه خيرت الشاطر، ومحمود عزت، ومحمد سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب السابق. وضم أمر الإحالة أيضاً محمد البلتاجي، وعصام العريان، وسعد الحسيني أعضاء مكتب الإرشاد، ومحمد رفاعة الطهطاوي الرئيس السابق لديوان رئاسة الجمهورية ونائبه أسعد الشيخه، وأحمد عبد العاطي مدير مكتب الرئيس السابق وعضو التنظيم الدولي للإخوان، و25 متهما آخرين من قيادات الجماعة وأعضاء التنظيم الدولي للإخوان، إلي محكمة الجنايات، لارتكابهم جرائم التخابر مع منظمات أجنبية خارج البلاد. وأسندت النيابة العامة إلي المتهمين تهم التخابر مع منظمات اجنبية خارج البلاد بهدف ارتكاب أعمال إرهابية داخل البلاد، وإفشاء أسرار الدفاع عن البلاد لدولة أجنبية ومن يعملون لمصلحتها، وتمويل الإرهاب، والتدريب العسكري، لتحقيق أغراض التنظيم الدولي للإخوان، وارتكاب أفعال تؤدي إلي المساس باستقلال البلاد ووحدتها وسلامة أراضيها. وكشفت التحقيقات، عن أن التنظيم الدولي للإخوان نفذ أعمال عنف إرهابية داخل مصر، لإشاعة الفوضي العارمة بها، وأعد مخططا إرهابيا كان بين بنوده تحالف قيادات جماعة الإخوان بمصر مع بعض المنظمات الأجنبية، وهي حركة المقاومة الإسلامية حماس الذراع العسكري للتنظيم الدولي للإخوان، وحزب الله اللبناني وثيق الصلة بالحرس الثوري الإيراني، وتنظيمات أخري داخل وخارج البلاد. وأوضحت التحقيقات، عن وجود تدبير لوسائل تسلل لعناصر من جماعة الإخوان إلي قطاع غزة عبر الأنفاق السرية، وذلك بمساعدة عناصر من حركة حماس، لتلقي التدريب العسكري وفنون القتال واستخدام السلاح علي يد عناصر من حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني، ثم إعادة تلك العناصر بالإضافة إلي آخرين ينتمون إلي تلك التنظيمات إلي داخل البلاد. وأظهرت التحقيقات أن المتهمين اتحدوا مع عناصر أخري تابعة للجماعات التكفيرية الموجودة بسيناء، لتنفيذ ما جري التدريب عليه، وتأهيل عناصر أخري من الجماعة إعلاميا بتلقي دورات خارج البلاد في كيفية إطلاق الشائعات وتوجيه الرأي العام لخدمة أغراض التنظيم الدولي للإخوان، وفتح قنوات اتصال مع الغرب عن طريق دولتي قطر وتركيا. كما أوضحت التحقيقات أن التنظيم الدولي وبعض البلاد الأجنبية، دعموا قيادات جماعة الإخوان بمصر، بتحويل الأموال اللازمة لهم لتنفيذ المخطط الإجرامي ونشر الفوضي بالبلاد. ووفقاً للتحقيقات بدأ ذلك المخطط عام 2005 واستكملت حلقاته إبان ثورة يناير 2011 لاستغلال الأحداث الجارية بالبلاد، إذ تم الإعتداء بالأسلحة النارية علي قوات الأمن والمواطنين في أنحاء متفرقة إمعانا في تكريس حالة الفوضي، وإضرارا بالأمن القومي المصري. وأشارت التحقيقات أن المتهمين قاموا برصد المنشآت الأمنية بشمال سيناء، تمهيدا لفرض السيطرة عليها وإعلانها إمارة إسلامية في حالة عدم إعلان فوز المتهم محمد مرسي العياط في الانتخابات الرئاسية. وثبت من التحقيقات، أن المتهمين عصام الحداد، وأحمد عبدالعاطي، ورفاعة الطهطاوي، وأسعد الشيخة، ويحيي حامد وذلك خلال فترة عملهم برئاسة الجمهورية، قاموا بإفشاء العديد من التقارير السرية المخصصة للعرض علي رئيس الجمهورية بتسريبها إلي قيادات التنظيم الدولي للإخوان بالخارج، وقيادات الحرس الثوري الإيراني، وحركة حماس، وحزب الله اللبناني.