قال رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض صائب عريقات إن "دولة الاحتلال الإسرائيلي ملزمة بالإفراج عن الأسرى القدامى بموجب اتفاقيات موقعة"، لافتا إلى أن الشعب الفلسطيني "ينتهج نهج جنوب افريقيا وزعيمها نيلسون منديلا"، نحو الحرية. وأضاف عريقات في بيان صحفي مساء الخميس، بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، أن إسرائيل ملزمة بالإفراج عن الأسرى بموجب اتفاقيات من بينها اتفاقية أوسلو للعام 1993. ومضى قائلا:" ينبغي على إسرائيل أن تختار إمّا السعي وراء الاحتلال أو السعي وراء تحقيق السلام". وأشار إلى أن أي "نشاط استيطاني أو عملية اعتقال، وأي مخالفة أو رفض للتقيد بالتزاماتها وتعهداتها، يدل على أن إسرائيل تسير في الاتجاه الخاطئ". ولفت إلى أن القيادة الفلسطينية اختارت المقاومة عبر الطرق الدبلوماسية والسلمية بغية تحقيق الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني كما ينص عليها القانون الدولي. وقال: "نحن الآن بحاجة إلى أن نثبت لشعبنا بأن هذا الطريق سيؤدي لا محالة إلى الحرية والعدالة في دولة فلسطين الديمقراطية والمستقلة.. نرغب في العيش في حرية واستقلال كي نتمكن من التعايش مع غيرنا من الشعوب". وأشار عريقات إلى انه "بالنسبة للفلسطينيين لا يشكل وجود أحبائهم وذويهم في سجون الاحتلال استثناءً، بل هو واقع أليم يؤثر على كل عائلة فلسطينية، وفي سياق الاحتلال الإسرائيلي طويل الأمد للأرض الفلسطينية، فرضت إسرائيل نفسها على أرض يمتلكها شعب آخر وظلمت الملايين منهم بطرق شتى عديدة مخالفة بذلك جميع القوانين والأعراف الدولية. وتعكس محنة السجناء محنة الشعب الفلسطيني برمته". وكان نادي الأسير الفلسطيني "غير حكومي" قال في وقت سابق من يوم الخميس، إن "السلطات الإسرائيلية لا زالت تنتهك القوانين والاتفاقيات الدولية، من ضمنها اتفاقيات حقوق الإنسان واتفاقيات جنيف الأربعة، باحتجازها نحو (5000) أسير في سجونها بينهم (20) أسيرة، وما يقارب (230) طفلاً". وأوضح النادي في بيان صحفي صدر عنه الخميس بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني أن "ما يقارب 95 % من الأسرى الفلسطينيين يتعرضون لصنوف التعذيب منذ لحظة اعتقالهم حتى نقلهم إلى مراكز التوقيف والتحقيق الإسرائيلية". وبحسب البيان "قتلت إسرائيل في العام 2013 أربعة اسري، منهم 3 داخل السجون، وأسير استشهد بعد الإفراج عنه نتيجة للإهمال الطبي وهو الأسير أشرف أبو ذريع، الذي استمر اعتقاله 6 سنوات، واستشهد بسبب إصابته بمرض ضمور العضلات، أما الأسرى الثلاثة الذين استشهدوا داخل السجون فهم كل من الأسير ميسرة أبو حمدية، عرفات جرادات والأسير حسن الترابي". وأشار النادي إلى "ارتفاع عدد الأسرى المرضى داخل السجون حيث بلغ عدد الحالات المزمنة ما يقارب (160) أسيراً من أصل (1000) أسير مريض بأمراض أخرى، ويعتبر أسرى عيادة سجن الرملة من أصعب الحالات المرضية". وتستمر سلطات الاحتلال باحتجاز (30) أسيراً من الأسرى القدامى بعد أن تم الإفراج عن ثلاث دفعات. ويحيي الفلسطينيون، يوم الأسير الفلسطيني، في 17 أبريل/نيسان من كل عام وذلك منذ عام 1974، والذي فيه أُطلق سراح أول أسير فلسطيني "محمود بكر حجازي".